أكاديميون وحقوقيون يدعون الحكومة لإيقاف العمل باتفاق ستوكهولم وردع ميليشيات الحوثي

طالب أكاديميون وحقوقيون، الحكومة اليمنية بسرعة العودة إلى الأراضي اليمنية، وتفعيل مؤسسات الدولة للقيام بواجبها، والعمل على ردع الاعتداءات الحوثية التي طالت المواطنين الأبرياء بالإعدام السياسي خارج نطاق القانون.
 
جاء ذلك في ندوة نظمها مركز يمنيون للدراسات، مساء السبت، بعنوان" تهامة تنزف واليمن حزين"، وشارك فيها عدد من الأكاديميين والحقوقيين والسياسيين.
 
وفي الندوة، أشار زايد جابر وكيل وزارة الثقافة إلى نضال ومأساة تهامة وصراعها مع الإمامة، وما مثلته تهامة من غصة للإمامة، مما جعلها عرضة للانتقام.
 
وأكد جابر أن الإمامة عبر تاريخها لم تستطع أن تصهر تهامة في مذهبها الوافد على اليمن والممتلئ بالعنف وعوامل الصراع، لافتا إلى أن المذهب الهادوي عجز أن يجد له بيئة حاضنة في تهامة، لذا ظلت تهامة تقاوم هذا المد واستمر الحقد على أبنائها.
 
من جانبه قال توفيق الحميدي رئيس منظمة سام للحقوق والحريات إن "هذا الإعدام السياسي لعشرة من أبناء تهامة مثّل حالة استفزاز لمشاعر اليمنيين لا توازيها إلا مشاعرهم لحظة الانقلاب وسقوط العاصمة صنعاء بأيدي الميليشيات الحوثية في 2014م".
 
وأوضح أن الانتهاكات لحقوق الإنسان في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي لا يمكن فصلها عن الإرث التاريخي لهذه الجماعة، فالإمامة الجديدة تعيد انتاج نفسها بنفس أدوات وأسلوب الامامة القديمة، واصفاً المحكمة التي حكمت على أبناء تهامة بأنها محكمة هزلية وما تم فيها هزلي غير مستند لقانون أو ضمير.
 
ووصف رئيس سام قضاة المحكمة بأنهم كتيبة عسكرية بلباس قضائي تنفذ أوامر الجماعة. وقال لابد من إيقاف المحاكمات والاعدامات، مستنكرا عدم اكتراث الشرعية والحكومة بحادثة الإعدام.
 
ونوه الحميدي إلى ضرورة الالتفاف المجتمعي ضد ظلم وتعسف جماعة الحوثي، وأن هذا الظلم يجب أن يكون المحرك الاساسي للجماهير ويجمعهم ضد هذه الانتهاكات، كما فعل ظلم الأئمة الذين قامت ضدهم وضد ظلمهم ثورة 26 سبتمبر.
 
ودعا الحميدي الحكومة للتحرك السياسي والدبلوماسي، وتشكيل جبهة عريضة لمواجهة جماعة الحوثي، وإلى توحيد الخطاب الإعلامي ضد ظلم وبشاعة جماعة الحوثي وأعمالها الإجرامية، وتحليل خطاب جماعة الحوثي تحليلاً قانونياً حقوقياً وتقديمه للمنظمات الدولية.
 
كما دعا إلى ضرورة خروج مقاومة في مختلف المناطق اليمنية لأجل إيقاف جماعة الحوثي وإيقاف ظلمها الذي تمارسه على الناس، من خلال الاستلهام من ثورة سبتمبر في مواجهة الانتهاكات القائمة اليوم.
 
وقال رئيس منظمة سام: "علينا العمل على إعادة البوصلة كأمة يمنية، وأن نتحرك كنُخب وجماهير لا أن ننتظر للخارج ولا للشرعية".
 
ودعا المشاركون في الندوة، قيادة الشرعية والجهات ذات العلاقة إلى القيام بتكريم شهداء تهامة ضمن شهداء الأمة اليمنية.
 
وأوصت الندوة الحكومة بالعمل على توحيد الشعب وعدم السماح بتمزيق النسيج الاجتماعي، والعمل على انتزاع الشعب اليمني من براثن الفقر والتخلف، وبذل الجهود لإيقاف العمل باتفاق ستوكهولم الذي أضرّ بتهامة وأخرَّ عملية تحريرها.
 
ودعت المجتمع الدولي إلى القيام بدوره في الضغط على مليشيات الحوثي لإيقاف عمليات الإعدام السياسي والتي تطال مناهضي الفاشية الحوثية.
 
كما دعت منظمة العفو الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى القيام بدورها في العمل على سرعة إطلاق السجناء السياسيين والمعتقلين والمختطفين في سجون مليشيات الحوثي قبل أن تطالهم عقوبات الإعدام الوحشية بتهم ملفقة.
 
وأوصت جماهير الشعب اليمني بتوجيه جام غضبها نحو عدوها المتمثل بحركة الحوثي الإرهابية الفاشية -الهاشمية السياسية- وتوحيد جهودها ونضالها لاستعادة الدولة ومقاومة الانقلابات.
 
وتضمنت التوصيات دعوة وسائل الإعلام للتعامل مع كافة القضايا بروح اليمن الكبير، وعدم إثارة الصراعات والخلافات الجانبية، فيما دعت الباحثين والمؤرخين ومراكز البحث العلمي إلى الاهتمام بتهامة وتاريخها، وإخراجها من دائرتي الإهمال والنسيان.
 
ودعت ايضا المانحين والجهات الإنسانية المؤسسات والمنظمات إلى الاهتمام بأسر الشهداء ودعم المشاريع التنموية في تهامة وعموم محافظات الجمهورية اليمنية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر