ليندركينغ: الوضع في اليمن يتطلب إعادة إحياء الأنشطة الاقتصادية وكل مصادر الطاقة

قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، الثلاثاء، إن "الوضع في اليمن، يتطلب إعادة إحياء الأنشطة الاقتصادية وكل مصادر الطاقة".
 
جاء ذلك خلال لقائه رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني، لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود الرامية لإيقاف الحرب، وسبل تحقيق السلام الشامل والعادل، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وأكد ليندركينغ استعداد بلاده تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات الإنسانية لليمن، مشددا على أنه لا يمكن تحسن الأوضاع الإنسانية إلا بإحلال السلام.
 
كما أكد على ضرورة حل المعضلة الاقتصادية، لافتا إلى أن بلاده ستعمل مع الشركاء الدوليين من أجل ذلك وتقديم مزيداً من المساعدات الإنسانية والاقتصادية.
 
وجدد موقف بلاده الداعم لإحلال السلام وللتوصل إلى اتفاق دائم لإيقاف الحرب بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، واستخدام كل القنوات الدبلوماسية لإحلال السلام.
 
وأكد رغبة بلاده الكبيرة في مساعدة اليمن وبناء سلام دائم والقيام بكافة الاتصالات مع الدول المعنية على ضرورة وقف الحوثيين لجميع العمليات العسكرية والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار والاستجابة للجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب في اليمن.
 
وقال المبعوث الأمريكي، إن تجنيد الحوثي للأطفال والتصعيد العسكري، كلها ممارسات تعمل على تقويض جهود السلام.
 
من جانبه عبر البركاني، عن تقديره لرؤية ليندركينغ الواضحة تجاه الجهة المعرقلة لجهود السلام من قبل المليشيا الحوثية والمستمرة في تصعيدها العسكري وممارسة العنف ضد المدنيين والنازحين، واستهدافها للمدن والموانئ .
 
ولفت إلى أن استهداف المدنيين والتجمعات السكانية في مأرب وبقية المحافظات من قبل المليشيات الحوثية الباغية لم يتوقف، بل يزداد ضراوة مما يفاقم من خطورة الوضع الإنساني والاقتصادي ويقوض الجهود الدولية لإحلال السلام.
 
وقال إن "ذلك يقدم دليلاً يومياً وواضحاً على أن هذه المليشيا هي أداة للموت والدمار وإشعال الحروب وأن مشروعها لا يقوم إلا على القتل والترهيب والتعذيب، وآخرها إعدام 9 مواطنين من محافظة الحديدة بينهم قاصر بتهم ملفقة، في مشهد دموي مثل تحدياً وانتهاكاً صارخاً لكافة حقوق الإنسان والقانون الدولي بارتكابها مجازر جماعية".
 
وأشار رئيس مجلس النواب إلى إصرار المليشيا إعدام العشرات مستقبلاً بأحكام صورية ومحاكمات سرية لا تتفق مع القوانين والشرائع السماوية وبتحدٍ صارخ لإرادة العالم اجمع.

وقال: "نحن جاهزون للسلام بينما جماعة الحوثي حتى هذه اللحظة لا تزال تتعمد تقويض جهود ومبادرات السلام والاستمرار في الحرب وهذه مؤشرات لا تنبئ إطلاقاً عن رغبتهم في السلام".
 
واضاف، أن"الحوثي لا يزال بعيداً عن الالتزام بالقرارات والمرجعيات ويحاول من خلال العنف والدماء فرض واقع مأساوي وفقاً للمشروع السلالي المدعوم إيرانياً الذي ينفذه".
 
ولفت إلى أن هذه العصابة تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن واستغلالها في مواصلة القتال والمعارك، واستخدام المساعدات الإنسانية في المجهود الحربي الذي تقوده ضد اليمنيين في معارك مأرب وغيرها.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر