رحلة معاناة جديدة للنازحين في مناطق حوض سد مأرب

لا تتوقف معاناة النازحين جراء الحرب بمحافظة مأرب عند مستوى معين، وما إن تنتهي رحلة تبدأ أخرى خاصة للمتواجدين في مناطق حوض سد مأرب غربي المحافظة الذين تضرروا جراء تدفق سيول الأمطار وتمدد مياه السد نحو خيامهم.

عشرات الأسر ممن أجبرتها الحرب على مغادرة منازلها في مديرية صرواح تعاني ويلات النزوح الذي أنتج معاناة أخرى هي مخاطر سيول الأمطار مع ارتفاع منسوب مياه السد القريبين منه إلى مستوى غير مسبوق منذ سنوات.

هذا الوضع الجديد دفع عدد من الأسر للبحث عن مكان أكثر أمنا وهي المناطق المرتفعة التي لا يصل إليها الماء، ولكن إن نجت من السيول فلن تنتهي معاناة شظف العيش في ظل غياب المنظمات.

وقال عدد من النازحين لـ" يمن شباب نت"، إن السيول جرفت مخيمات وعشش النازحين بما فيها من وسائل المعيشة البسيطة والفرش والأثاث، كما أنها طمرت أبار مياه الشرب في المنطقة ومزارع ومواشي كثيرة، وتكرر ذلك أكثر من مرة أمام غياب دور السلطات المحلية والمنظمات الانسانية كما يقول المواطنين.

ويلخص الشيخ محمد بن ناصر طعيمان من أهالي صرواح الذين نزحوا إلى منطقة "ذنة" معاناتهم بالقول : " أن قرابة 1300 أسرة تعاني من هذا الوضع الكارثي بعد أن نزحت من صرواح بسبب الحرب، وأن عشرات من هذه الأسر تبات في العراء تحت الشمس والامطار، بسبب فقد خيامهم وعششهم".

وأشار في تصريح لـ" يمن شباب نت" إلى أن أوضاعهم تزداد سوءا بسبب حرارة الصيف وهبوب رياح شديدة في تلك المناطق، بالإضافة إلى انتشار البعوض بشكل متزايد.

ويضيف" ناشدنا كثيرا منذ بداية الصيف السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية ولكن لم نلق تجاوب لتلبية الحد الأدنى من احتياجات النازحين الذين يقاسون أحزان ومعاناة مضاعفة بسبب الحرب والنزوح وانتشار البعوض سيما وقد فقدوا كل مقومات الحياة.

وكانت أمطار الأسابيع الأخيرة رفعت  منسوب المياه في سد مأرب  إلى 260 مليون متر مكعب من أصل 400 مليون متر مكعب ، وهي السعة الكلية للسد وقد وجهت السلطات بفتح قناة ترصيف المياه الرئيسية في السد.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر