الحكومة تدعو مجلس الأمن الدولي لاتبّاع نهج أكثر صرامة مع مليشيا الحوثي

[ مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي ]

دعت الحكومة اليمنية، مساء الجمعة، مجلس الأمن الدولي، لاتباع نهج أكثر صرامة مع مليشيا الحوثي وإدانة جرائمها والضغط عليها وعلى النظام الإيراني الداعم لها لوقف الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
 
جاء ذلك في كلمة مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، الدكتور عبدالله السعدي، أثناء جلسة لمجلس الأمن ناقشت مستجدات الأوضاع في اليمن.
 
وجدد السعدي "ترحيب الحكومة اليمنية بتعيين السيد هانس غروندبرغ مبعوثًا خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن، وتعاونها الكامل معه، مؤملاً في أن تسهم جهوده في التوصل إلى سلام مستدام وعادل في اليمن".
 
وأكد السعدي حرص الحكومة على "مواصلة الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة البناء عليها لأن معاناة الشعب اليمني لا تحتمل إضاعة المزيد من الوقت"
 
وقال في كلمته: "تواصل الحكومة اليمنية بتوجيهات من فخامة الأخ عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، جهودها لإنهاء الحرب العبثية التي أشعلتها الميليشيات الحوثية، وإحلال السلام المستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي في اليمن، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216، والتي تشكل الضامن الوحيد للوصول إلى تسوية سياسية".
 
وأضاف: "إن تعيين الأمين العام للسيد غروندبرغ مبعوثًا جديدًا لقيادة جهود الوساطة الأممية فتح لليمنيين بابًا للأمل في قرب نهاية الصراع الذي يكمل هذا الشهر عامها السابع منذ انقلاب الميليشيات الحوثية على التوافق والإجماع الوطني في رسم خارطة طريق لمستقبل اليمن الاتحادي الجديد الذي توصل إليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني".
 
وتابع: "لقد عبرت الحكومة مرارًا عن دعمها لكافة الجهود الأممية والدولية لإنهاء الصراع من خلال ترحيبها وتعاطيها الإيجابي مع كافة المبادرات والمقترحات التي تقدم بها أسلاف السيد غرندبرغ، إلا أن إصرار الميليشيات الحوثية على التمسك بخيار الحرب دون السلام، واستمرارها في إطالة أمد النزاع، واستهداف المدنيين، ورفض التعامل مع مبعوثي الأمم المتحدة وجهود المجتمع الدولي، يحتم على هذا المجلس الموقر دعم السيد غروندبرغ لاتباع نهج أكثر صرامة مع الميليشيات الحوثية، وضمان التزامها الجدي بمسار السلام التي ما فتأت عن استغلالها لكسب الوقت وفتح الجبهات واستمرارها في حربها الظالمة وسفك دماء اليمنيين، وارتكاب الجرائم بحق المدنيين، واعتقال الصحفيين، وممارسة التعذيب بحق المعتقلين والعنف الجنسي ضد النساء المعتقلات، وتجنيدها لآلاف الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، وتهديد خطوط الملاحة الدولية".
 
وأشار السعدي إلى أن استمرار مليشيا الحوثي في هجماتها على مأرب، وإصدار التصريحات التصعيدية، بما في ذلك الإعلان عن نيتها مهاجمة كافة المحافظات اليمنية لإخضاعها بالقوة، ومهاجمة الأعيان المدنية داخل اليمن وفي أراضي المملكة العربية السعودية.
 
وأدان مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة استهداف ميليشيات الحوثية لمطار أبها الدولي واستهداف نجران وجازان في المملكة العربية السعودية، والتصعيد العسكري في اليمن، معتباً أن ذلك يتم "بإيعاز من راعيها وداعمها النظام الإيراني الهادف لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وإحلال الميليشيات التابعة لها محل الجيوش النظامية (..) وتقويض جهود التهدئة".
 
وطالب السعدي مجلس الأمن بإدانة هذه الجرائم والضغط على مليشيا الحوثي ومن خلفها النظام الإيراني لوقف الانشطة المزعزعة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر