وزير الخارجية: ميليشيات الحوثي ترفض فكرة السلام من أساسها وتواصل التصعيد بمأرب

[ أحمد بن مبارك خلال لقائه بنظيرته النرويجية/ سبأ ]

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، الخميس، إن"ميليشيات الحوثي ترفض فكرة السلام من أساسها".
 
جاء ذلك في محاضرة القاها في معهد أسلو لأبحاث السلام(بريو) بعنوان: "مستقبل السلام في اليمن"، واستعرض خلالها مستجدات الأوضاع، وأسباب وجذور الصراع، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
 
وأوضح ابن مبارك، أن "المليشيا تعمل على عرقلة كافة الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام من خلال تصعيد العمليات العسكرية المستمر في عدد من المحافظات وفي مقدمتها مأرب التي باتت أكبر تجمع للنازحين من مناطق سيطرة الميليشيات".
 
وأكد أن الحكومة اليمنية تنتهج السلام كأساس لإيقاف الحرب، وتتعاطى بإيجابية مع كافة الجهود والمبادرات الدولية والاقليمية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل والمستدام.
 
وشدد وزير الخارجية، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة كافة الضغوط الممكنة لإرغام مليشيات الحوثي على الاستجابة لكافة مبادرات السلام وإنهاء الحرب.
 
ووصل ابن مبارك الأربعاء إلى أوسلو في مستهل جولة خارجية تشمل أربع دول أوروبية، "مملكة النرويج ومملكة هولندا ومملكة السويد والاتحاد السويسري".
 
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "الزيارة تهدف إلى توضيح رؤية الحكومة في وقف الحرب وتحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار، والبحث في سبل تخفيف التداعيات الإنسانية".
 
وفي وقت سابق اليوم، بحث وزير الخارجية مع نظيرته النرويجية ايني أريكسون، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، ومسار عملية السلام في اليمن في ظل استمرار رفض مليشيات الحوثي لكافة الجهود والوضع الانساني.
 
وتطرق خلال اللقاء إلى استمرار العدوان الحوثي على محافظة مأرب، مشددا على أهمية توجيه رسائل من المجتمع الدولي بضرورة وقف الهجمات العسكرية على المحافظة واستهداف المدنيين ومخيمات النازحين ومضاعفة المعاناة الإنسانية.
 
وبحث اللقاء ايضا، مسالة الأمن البحري والبيئي في البحر الأحمر وتزايد الهجمات الحوثية على السفن العابرة واستمرار التهديد البيئي والإنساني الذي يمثله الخزان النفطي صافر.
 
وأكد ابن مبارك على أهمية تكثيف الجهود لحل قضية الخزان وإلزام مليشيا الحوثي بالسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول للخزان لتقييم حالته وإجراء أعمال الصيانة اللازمة وإنهاء تلاعب المليشيا بهذا الملف الحساس.
 
وثمن وزير الخارجية دعم النرويج للخطة الوطنية للمرأة والسلام والأمن، مشيرا إلى حرص الحكومة على اشراك المرأة في العملية السياسية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي أكد على دعم المرأة وإشراكها في الحياة السياسية.
 
من جانبها أكدت وزيرة خارجية النرويج وقوف بلادها إلى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ودعمها لعملية السلام واستمرارها في بذل الجهود للمساهمة في استعادة الامن والاستقرار.
 
وأشارت إلى أن دعم اليمن في المجال الانساني بالتوازي مع بناء القدرات للمؤسسات الحكومية يمثل أولوية بالنسبة للنرويج.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر