أطباء بلا حدود: الحرب في تعز ألحقت أضراراً كارثية بالقطاع الصحي

[ تأثر القطاع الصحي في تعز ]

قالت منظمة أطباء بلاحدود، إن الحرب التي تشهدها المحافظة منذ العام 2015م، ألحقت أضراراً كارثية بالقطاع الصحي، أثرت سلباً على سكان المدينة والمناطق المجاورة باعتبار تعز مركز اقتصادي كبير.
 
وأضافت المنظمة في تقرير لها، الثلاثاء، أطلع عليه "يمن شباب نت": "نظرًا لاكتظاظ مدينة تعز بالسكان، أفضى النزاع إلى أضرار كارثية على المدينة، وبما أن تعز مدينة كبيرة، شكلت مركزًا اقتصاديا في المنطقة يضم المرافق التعليمية والصحية، لم يكن لموقعها أثر سلبي على المدينة والمحافظة فحسب، بل على جميع المناطق المجاورة أيضًا".
 
وتابعت: "إن الضرر الملموس في المدينة بات هائلًا من دون أي أملٍ بمستقبل أفضل"، مشيرة إلى أن النزاع الذي طال أمده، أدى "إلى كارثة ألمت بالصحة النفسية للسكان بشكل عام".
 
ودعت المنظمة على لسان منسقها في تعز "إيميليو ألباسيتي" المنظمات الإنسانية إلى دعم مرافق الرعاية الصحية الأساسية في مختلف مناطق تعز لضمان الحصول على الرعاية الطبية في أماكن قريبة.
 
دعم الرعاية الانجابية
 
يعتمد سكان تعز بشكل كبير على الدعم الّذي تقدمه الأطراف الإنسانية الفاعلة، وتدعم أطباء بلا حدود الخدمات الصحية منذ مطلع العام 2016، بعد أشهر قليلة من بداية النزاع في عام 2015، حسب التقرير.
 
ويضيف: في عام 2020، بعد تقييم عميق للمرافق الطبية وإجراء مناقشة مع المرضى والمجموعات المجتمعية والمحاورين الرئيسيين، وجدت أطباء بلا حدود أن خدمات الرعاية الصحية الإنجابية المتخصصة والمجانية تنضوي تحت أهم الاحتياجات الأساسية التي يجب تأمينها في مدينة تعز.
 
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أنها تساعد وحدة الأمومة التي تدعمها أطباء بلا حدود في المستشفى الجمهوري في إجراء حوالي 2,350 ولادة في الشهر، إضافة إلى استقبال 50 طفلًا حديث الولادة في وحدة الرعاية المتخصصة للأطفال، وتقديم خدمات رعاية ما قبل الولادة وما بعدها في المستشفى لأكثر من 1500 امرأة كل شهر.

 
ونقل التقرير عن منسق مشروع أطباء بلا حدود، إيميليو ألباستي، قوله: "تشدد أطباء بلا حدود على التزامها بالاستجابة إلى احتياجات الرعاية الصحية للسكان في تعز".
 
وأضاف: "إننا نعمل على جانبي خط المواجهة ونلبي إحدى أهم الاحتياجات في المنطقة عبر توفير الرعاية عالية الجودة للأمهات والأطفال حديثي الولادة".
 
وتابع: "إننا نستقبل مرضى من أماكن نائية وبعيدة، إذ تتحمل النساء مشقة رحلات تستغرق ساعات للوصول إلى مدية تعز والاستفادة من خدماتنا التي لا تتوفر في مواقع قريبة من منازلهم، ونظرًا للقيود المفروضة على السفر والطرقات الصعبة، لا يتمكن الكثيرون من الوصول إلى تعز أو إلى مناطق أخرى".
 
وأردف: "إن تقوية نظام الرعاية الصحية في محافظة تعز المكتظة بالسكان تشكّل حاجةً ملحة، في هذا الصدد، ندعو المنظمات الإنسانية إلى دعم مرافق الرعاية الصحية الأساسية لضمان حصول النساء على الرعاية الأساسية في مواقع قريبةٍ من منازلهن".
 

مشاركة الصفحة:

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر