أكدت الحكومة اليمنية، أن علاقة مليشيا الحوثي الإرهابية بالنظام الإيراني تمتد منذ نشأتها، مشيرة إلى أن طهران قدمت كل أشكال الدعم للمليشيا في حربها ضد اليمنيين.
 
جاء ذلك في تصريحات لوزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، نقلتها عنه وكالة "سبأ" الرسمية تعليقاً على اعترافات المتحدث باسم الجماعة بتلقي جماعته دعماً من إيران.
 
وقال الإرياني "إن اعتراف الناطق باسم مليشيا الحوثي المدعو محمد عبدالسلام، بالدعم العسكري الذي قدمه نظام الملالي في إيران للمليشيا من شحنات أسلحة وتكنولوجيا وخبراء في التصنيع العسكري، للانقلاب على الدولة وقتل اليمنيين واستهداف الأمن الإقليمي وتهديد خطوط الملاحة الدولية، ليس جديداً ولا مفاجئا".
 
وأضاف: "إن العلاقة بين النظام الإيراني ومليشيا الحوثي الإرهابية تمتد لمراحل تأسيس ونشأة الحركة، والحروب التي قادتها ضد الدولة قبل العام 2011، مرورا بانقلابها على الدولة والإجماع الوطني متمثلا بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي كانت طرفاً فيه، والحرب التي خلفها الانقلاب والمتواصلة منذ سبعة أعوام".
 
وأشار الإرياني، إلى أن النظام الايراني قدم لمليشيا الحوثي الإرهابية كل أشكال الدعم السياسي والإعلامي والمالي والعسكري، من شحنات أسلحة "صواريخ باليستية، طائرات مسيرة"، وخبراء عسكريين، وخبراء صناعة الألغام بأنواعها والعبوات الناسفة، وشحنات النفط المهربة، والقنوات الفضائية والمواقع والوسائل الإعلامية.
 
وقال وزير الإعلام "بعد ساعات من اجتياح مليشيا الحوثي للعاصمة المختطفة صنعاء أعلنت إيران السيطرة على العاصمة العربية الرابعة، واتخذت الأراضي الواقعة تحت سيطرة المليشيا منطلق لتنفيذ أجندتها التخريبية وتصعيد الأنشطة الإرهابية واستهداف دول الجوار والسفن التجارية وتهديد أمن الطاقة وابتزاز المجتمع الدولي".
 
وطالب الارياني المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، القيام بمسئولياتهم القانونية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ موقف واضح وحازم من التدخلات الإيرانية في اليمن، واستمرارها في تغذية الحرب، وتقويض كل الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة وإحلال السلام في اليمن، وتفاقم المعاناة الانسانية لليمنيين.