كوادر مستشفى الثورة بصنعاء تواصل احتجاجاتها ضد ممارسات مليشيا الحوثي

[ كوادر مستشفى الثورة بصنعاء تحتج على ممارسات الحوثيين/ الجزيرة نت ]

واصلت كوادر مستشفى الثورة العام بصنعاء الخاضع لإدارة مليشيا الحوثي الإنقلابية، احتجاجاتها ضد ممارسات قيادات المليشيا في المستشفى.
 
ونقلت "الشرق الأوسط"، عن مصادر عاملة في المستشفى، قولها إن الأطباء والعاملين في المستشفى نفذوا خلال الأيام الماضية وقفتين احتجاجيتين وإضراباً جزئياً عن العمل "رفضاً لاستمرار فساد وقمع القيادي الحوثي المدعو عبد الملك جحاف" المنتحل لصفة مدير المستشفى.
 
وكشفت مصادر عاملة في القطاع الطبي بصنعاء عن تنفيذ كادر المستشفى قبل نحو يومين وقفة احتجاجية، هي الثالثة منذ مطلع يونيو (حزيران) الماضي، للتنديد بسلسلة تعسفات الانقلابيين المتعمدة بحقهم وبمستحقاتهم.
 
وقالت المصادر إن المظاهرة الأخيرة جابت بعض الشوارع القريبة من المستشفى، ثم استقرت أمام بواباته لتجديد مطالب المحتجين بوقف سرقة النسب المخصصة لهم من عوائد المرفق الطبي.
 
وأكد المحتجون أن "الاحتجاجات والإضرابات ضد نهب وانتهاكات الميليشيات مستمرة، وقد اكتسبت مؤخراً زخماً متصاعداً من خلال تكثيف الإضرابات في أقسام عدة للمطالبة بالمستحقات المنهوبة، والوقوف ضد قمع وفساد قيادات الميليشيات".

وجدد المحتجون التأكيد على تصعيد احتجاجاتهم، ومضيهم في الإضرابات الجزئية على مستوى الأقسام والإدارات، وصولاً إلى إيقاف العمل في الهيئة بشكل كامل، حتى تستجيب الميليشيات لمطالبهم، وتوقف انتهاكاتها كافة بحقهم.
 
وأشارت المصادر أن "جحاف" قام بالتلفظ بعبارات نابية ضد عدد من الممرضات، كما تم إيقاف ممرضة لها دور بارز في الفعاليات وإحالتها إلى النيابة بتهمة قتل مريض في مقدمة لإبعادها من المستشفى بشكل نهائي كعقاب انتقامي.
 
وشملت الانتهاكات، ترهيب عشرات الممرضات بتلفيق تهم كيدية بهم وتهديدهم بالإختطاف والسجون والفصل الوظيفي.
 
وكانت مليشيا الحوثي قد ألغت نظام الرواتب والمستحقات المعتمدة للعاملين والممرضين بهيئة مستشفى الثورة، واكتفت بصرف مبلغ لا يتجاوز 20 ألف ريال شهرياً (الدولار نحو 600 ريال) لكل ممرض وعامل صحي، في وقت لا يغطي ذلك المبلغ -وفق كثير منهم- حتى أجرة المواصلات من المستشفى وإليه، بالتزامن مع رفع أسعار قيمة الخدمات الطبية.
 
وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية، نفذ الأطباء والعاملون في هيئة مستشفى الثورة بصنعاء سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، كان آخرها مطلع يونيو (حزيران) الماضي، للمطالبة بصرف مستحقاتهم كي تعينهم على العيش، ومواصلة تقديم الخدمات للمرضى، تعرضوا خلالها لعمليات قمع من المليشيات.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر