منظمة دولية: اغتيال ناشطين بعدن يعكس عواقب غياب المساءلة وتورط سلطة الأمر الواقع

[ سيارة الناشط في حزب الاصلاح "بلال الميسري" وتظهر عليها رصاصات الاغتيال ]

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، جريمة اغتيال الناشط السياسي المنتمي إلى حزب الإصلاح اليمني بلال منصور الميسري، من قبل مجموعة من المسلحين المجهولين، يوم الأربعاء، في مديرية المنصورة بمحافظة عدن جنوب اليمن.
 
ووفق بيان للمرصد "أطلق المسلحون أربع رصاصات على رأس الميسري وصدره أثناء محاولته الصعود إلى سيارته خارج منزله في حي المنصورة في عدن.  حيث تمكنوا بعدها من الابتعاد إلى وجهة مجهولة".
 
وقال شاهد عيان على الحادث، طلب عدم ذكر اسمه، لـ الأورومتوسطي: "سمعنا صوت إطلاق نار في مكان قريب، فاندفع السكان إلى المنطقة ووجدوا الميسري مضرجا بالدماء داخل سيارته بعد أن أصابته عدة أعيرة نارية، نقلوا الميسري إلى مستشفى الصداقة، لكنه كان قد توفي بحلول وقت وصولهم".
 
وذكر بيان المرصد الاورومتوسطي بأن هذا الاغتيال ليس الأول من نوعه في محافظة عدن هذا العام، حيث في 2 مايو أطلق مسلحون مجهولون النار على الأمين العام للمجلس المحلي في منطقة المحفد محمد سالم الكاظمي، أمام منزله في منطقة الحسوة بمديرية البريقة غربي عدن.
 
وفي 26 يناير، اغتال مسلحون مجهولون مدير الأمن السياسي في الحديدة أثناء تواجده في عدن، تم اختطافه من خارج منزله في منطقة البريقة، وعثر على جثته في اليوم التالي وعليها اثار عدة أعيرة نارية.
 
وقال البيان بأن محافظة عدن، التي يديرها المجلس الانتقالي الجنوبي، تشهد موجة اغتيالات منذ يوليو 2015 استهدفت ضباط الجيش والأمن والنشطاء السياسيين والدعاة والأئمة والقضاة، إلا أن سلطة الأمر الواقع لم تبذل جهوداً جادة للكشف عن ملابسات هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
 
وقال "منسق الدفاع عن عائلات ضحايا الاغتيال في عدن" - وهي منظمة حقوقية تنشط في المحافظة - إن 200 شخص على الأقل اغتيلوا منذ عام 2015، وتم تسجيل جميع عمليات القتل ضد جناة "مجهولين".
 
 في يناير 2019، قال فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن في تقرير إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات مسؤول عن اغتيال العديد من رجال الدين وقادة الإصلاح في عدن.
 
وقال مدير العمليات في الأورومتوسطي أنس الجرجاوي: "من المتوقع تصعيد الاغتيالات السياسية في عدن لأن الجناة يتمتعون بالإفلات من العقاب في كل مرة، لم نرى أي تحركات من سلطة الأمر الواقع لحماية النشطاء السياسيين والشخصيات المستهدفة، أو حتى محاسبة المسؤولين عن الاغتيالات السابقة ".
 
وأضاف "تلقى العديد من الذين تم اغتيالهم تهديدات بالقتل، لكن السلطات لم تتعامل معها بجدية، وهذا يثير الشكوك في أن المسؤولين قد يكونون متورطين أو سمحوا بالاغتيالات".
 
وطالب بيان الاورومتوسطي المجلس الانتقالي الجنوبي بفتح تحقيق فوري في اغتيال الميسري وجميع الحوادث السابقة، وضمان تحقيق العدالة للضحايا. حيث شدد بأنه يجب على السلطات توفير الحماية الكاملة لجميع الشخصيات التي قد تستهدف بالتصفية أو الإيذاء الجسدي.
 
 كما طالب الحكومة اليمنية والتحالف العربي في اليمن ببذل "جهود مشروعة "لحماية أرواح المدنيين وإنهاء حالة الفوضى الأمنية في عدن وتوفير بيئة آمنة للنشاط السياسي والمدني في المدينة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر