مسؤول عسكري أمريكي بارز: الحوثيون يعرقلون السلام باليمن وعليهم أن ينبذوا غرورهم

حث أكبر مسؤول عسكري أمريكي في الشرق الأوسط الحوثيين المدعومين من إيران على نبذ غرورهم، ورغبتهم في حل عسكري في اليمن، والدخول بدلاً من ذلك في مفاوضات سياسية مع الحكومة المعترف بها دوليًا والتحالف الذي تقوده السعودية لإنهاء الحرب وانهاء أزمة البلاد. كما انتقد فشل الحوثيين في التعامل مع خطة السعودية للسلام في اليمن.

وقال الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في إيجاز صحفي "من الواضح أن الحوثيين يعرقلون عملية السلام في اليمن وبالتالي يطيلون معاناة الملايين من الناس"، وفق ما نقل موقع «Arab News» ترجمة "يمن شباب نت" .
 
وتابع بالقول "نحن في مرحلة من الأزمة في اليمن حيث أنا مقتنع شخصيًا بأن المملكة العربية السعودية تسعى إلى نهاية سياسية مسؤولة للصراع.  أنا مقتنع بأنهم على استعداد لاتخاذ خطوات مهمة لتحقيق ذلك".
 
واضاف "لسوء الحظ، لا أعتقد أن الحوثيين مستعدون لاغتنام اللحظة".
 
في وقت سابق من هذا العام، أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة واسعة النطاق لإحلال السلام في اليمن، وتقديم المساعدات لشعبه وإنهاء حرب البلاد التي استمرت ست سنوات.
 
ودعت الخطة إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، وإعادة فتح مطار صنعاء، وإجراء محادثات جديدة للتوصل إلى حل سياسي للصراع.
 
 ومع ذلك، قال ماكنزي إنه يعتقد أن الحوثيين غير مستعدين للتفكير في إمكانية التوصل إلى حل سياسي.
 
وأضاف: "لديهم فرصة هنا للدخول في مفاوضات بحسن نية مع المملكة العربية السعودية لإنهاء هذا الصراع".
 
وتابع "لكن قصفهم المستمر للسعودية ليس مفيدًا، كما أن ضغطهم المستمر للسيطرة على مدينة مأرب في شمال غرب اليمن ليس مفيدًا أيضًا".
 


وتستضيف مأرب العديد من اليمنيين النازحين داخليًا، وقبل أيام فقط قُتل العشرات - بمن فيهم طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات و10 سنوات - في غارة جوية للحوثيين على محطة وقود هناك.
 
وقال ماكنزي: "آمل ألا يؤدي غرور (الحوثيين) ورغبتهم في السعي لحل عسكري بحت لهذا الصراع إلى التغلب على الفرصة التي أمامنا الآن".
 
وأضاف أن إحدى أولويات واشنطن هي "ردع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار" لأن طهران "تظل أكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط".
 
وقال ماكنزي، إن وكلاء إيران المتمركزين في العراق مثل الحوثيين  يرفضون بشكل متزايد المشاركة السياسية، ويختارون بدلاً من ذلك مواصلة السعي لأهدافهم بالعنف.
 

وفد عُماني في صنعاء
 
ووصل السبت الماضي 5يونيو 2021، إلى صنعاء مسؤولون عمانيون، في مؤشر إلى تقدم محتمل في الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، ومعهم قياديون في صفوف ميليشيات الحوثي كانوا عالقين في مسقط منذ سنوات.
 
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قال مصدر دبلوماسي غربي، إن زيارة الوفد العماني إلى صنعاء، تمت بضوء أخضر أمريكي وتشجيع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، لافتا "أن الأمريكان ضغطوا على العمانيين للزيارة".
 
وأضاف: "نحن سعيدون بهذه الزيارة، ونعتقد أن هذا النوع من الزيارات مفيد"، وتابع: "يبدو أن زيارة الوفد العماني تأتي لإقناع (قيادة) الحوثيين بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام"، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
   
وكان وفد عماني وصل إلى صنعاء السبت بالتزامن مع وصول وزير الخارجية في الحكومة الشرعية إلى سلطنة عمان، وسط حراك دولي كبير لإنهاء الصراع في اليمن.
 
والجمعة قالت وزارة الخارجية العمانية إن وزيرها بدر البوسعيدي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أكدا في محادثات هاتفية، أهمية تكثيف الجهود من أجل "التوصل إلى وقف الحرب والعمليات العسكرية في اليمن لإفساح المجال أمام الحلول السلمية بين أطراف النزاع عبر المفاوضات والحوار المباشر".
 


زخم دبلوماسي لإنهاء الحرب

وكشفت صحيفة عمانية أمس الاحد عن "توافق إقليمي ودولي؛ مفاده أن إنهاء الحرب الدائرة في اليمن يأتي ضمن حزمة المتغيرات التي ستشهدها المنطقة خلال الأشهر القادمة".
 
وقالت صحيفة "عمان اليوم" إن "الحرب في اليمن هذه الأيام تحظى بزخم دبلوماسي إقليمي وعالمي ساهم في تسليط الضوء كثيفا على القضية اليمنية وتطوراتها ومسارات الحل فيها، كما أنه مارس ضغطا كبيرا على الكثير من الدول المنخرطة في أزمة الحرب المشتعلة منذ عام 2014".
 
وأكدت الصحيفة، أن "الأيام القادمة حبلى بالكثير من التفاصيل التي يمكن أن تنهي معاناة الشعب اليمني الذي كان ضحية لصراعات إقليمية، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الإنسانية من أجل تخفيف العبء الإنساني على جميع اليمنيين". حسب وصفها.
 
من جانبه قال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، اليوم الإثنين، في ختام زيارته لمسقط "إن الحكومة تراهن على دور سلطنة عمان في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع في اليمن".
 
وقال: "نراهن على الدور العُماني في تقريب وجهات النظر بين جميع أطراف النزاع في اليمن؛ لما تتميّز به السلطنة من علاقات طيّبة مع جميع الأطراف في اليمن".
 
وبشأن المساعي الدولية لإنهاء الصراع باليمن أوضح بن مبارك أنّ المبادرة الأممية تتضمّن أربعة عناصر مهمّة هي: "وقف شامل لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء وتسهيل تصدير المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة والدعوة للعودة للمشاورات حول مستقبل اليمن".


المصدر: يمن شباب نت + Arab News + وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر