رئيس منظمة "سياج" يحذر من خطورة المراكز الصيفية الحوثية على مستقبل أطفال اليمن

[ أطفال من الذين استدرجتهم ميليشيات الحوثي إلى مراكزها، يقومون بحفر قبور في مدينة الحديدة/ مواقع التواصل ]

حذر رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن، أحمد القرشي، السبت، من مخاطر اقحام ميليشيات الحوثي للعملية التعليمية في حالة الصراع الذي تشهده مناطق عدة في البلاد.
 
وقال القرشي لـ"يمن شباب نت"، إن "ملشنة وتطييف التعليم يُعد اعتداءً سافراً على واحدة من أقدس حقوق الطفل الأساسية المتمثلة في التعليم، التي وصفها بالعامل الرئيسي لتنشئة جيل وطني قادر على ممارسة دوره في التنمية والسلام والتعايش".
 
وكانت ميليشيات الحوثي الإرهابية قد أعلنت قبل أيام تدشين مراكز صيفية في مناطق سيطرتها لاستقطاب آلاف من طلاب المدارس، في حين اعتبرت الحكومة اليمنية هذه المراكز بمثابة معسكرات لاستدراج الأطفال والزج بهم إلى محارق الموت في جبهات القتال.
 
وأضاف رئيس منظمة سياج، أن "ما يحدث اليوم هو ملشنة مباشرة تستهدف عقول الناشئة، وتسريب الأطفال من المدارس إلى المعسكرات الطائفية والمناطقية من قبل ميليشيا الحوثي".
 
وأكد أن ذلك يمثل ضرراً كبيراً على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي وسيكون عاملاً اساسياً في استمرار حالة الصراع والاقتتال بين اليمنيين.
 
وأوضح القرشي، أن "هؤلاء الأطفال أو الكثير منهم، سيصبحوا أداة سهلة للجريمة المنظمة وشبكات الإرهاب والعنف وسيعاني اليمن والمجتمع الدولي والإقليمي كثيراً من هذا الجيل الذي يتم تنشئته على أسس من العنف الطائفي والعنصري والمناطقي".
 
ولفت إلى أن "أمن المنطقة مرتبط ارتباطا وثيقا بأمن واستقرار اليمن، وإذا لم يتم التدخل لاستبعاد التعليم تماما من أي ملشنة أو طائفية فإن عواقب ذلك سوف تحرق الجميع"، على حد قوله.
 
وأشار إلى أن "الكثير من الدول ستعاني مستقبلاً من الاضطرابات الأمنية والجرائم التي سيكون هؤلاء الأطفال المغرر بهم أداة سهلة لها، وسيترتب عليها مخاطر كبيرة جداً على المستوى الوطني والإقليمي والدولي".
 
ودعا القرشي، إلى عدم المساس بالتعليم، مهيباً بالمجتمع الدولي والإقليمي بحكوماته ومنظماته إلى ضرورة وقف هذه الأعمال التي تخدم مصالح ميليشيات مسلحة ولا تخدم استقرار أمن واقتصاد الوطن على مستوى الحاضر وعلى المستوى الاستراتيجي أيضاً.
 
كما طالب الأسرة اليمنية بتحمل المسؤولية المباشرة في الممانعة بالطرق والوسائل المتاحة لمنع الزج بأطفالهم في حالة الصراع القائم، سواء كانت تلك الممارسات من قبل ميليشيات الحوثي أو أي مليشيات وجماعات أخرى.

وكانت الحكومة اليمنية قد أكدت أن تدشين ميليشيات الحوثي للمخيمات الصيفية خطوة خطيرة تعمد الميليشيات من خلالها إلى تلغيم عقول الأطفال بالأفكار الطائفية وتعكس إصرارها على المزيد من العنف والاقتتال بين اليمنيين.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر