"غريفيث" يكشف عن مضامين خطة الأمم المتحدة للسلام في اليمن

[ غريفيث: هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد لتخفيف وطأة الوضع الإنساني على اليمنيين/ مكتب المبعوث ]

كشف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الإثنين، عن مضامين خطة أممية مدعومة دوليا وإقليميا للسلام في اليمن.
 
جاء ذلك في مؤتمر صحفي قبل مغادرته مطار صنعاء الدولي، عقب لقائه بقيادات ميليشيات الحوثي، حيث لم يشير إلى نتائج تلك اللقاءات.
 
وقال غريفيث، إن "الأمم المتحدة توسطت من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار على مستوى اليمن، ورفع القيود المفروضة على حرية حركة الأشخاص والسلع الأساسية من وإلى اليمن".
 
وأضاف" طوال هذه العملية اقترحنا العديد من السبل لتجسير الفجوة بين مواقف الأطراف، كما ناقشت هذه الخطة مع مسؤولين يمنيين وسعوديين في الرياض عدة مرات، وأيضا في مسقط، ومع عبدالملك الحوثي هنا في صنعاء أمس".
 
وتابع: "لا بد من إزالة كل العقبات التي تحول دون حصول اليمنيين على الغذاء والسلع الأساسية، بما في ذلك الوقود. يجب ضمان تدفق السلع، بغرض الاستخدام المدني الى اليمن وادخالها كمسالة مبدا بصرف النظر عن الاعتبارات السياسية والعسكرية".
 
وأكد المبعوث الأممي، أن جميع المقترحات للعام الماضي قد ضمنت رفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة، خاصة فيما يتعلق بدخول سفن الوقود.
 
وقال، إن "هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار على مستوي البلاد لتخفيف وطأة الوضع الإنساني على اليمنيين بشكل فوري، ولفتح الطرق أمام حركة الأشخاص والسلع بحرية، ولإعادة الحياة الطبيعية إلى الملايين".
 
وأضاف أن "استمرار الأنشطة العسكرية في العديد من أنحاء البلاد، بما في ذلك في مأرب، يقوض فرص السلام في اليمن، ويعرض حياة الملايين للخطر، يجب أن يتوقف".
 
وتابع: لقد ضمنت كل المقترحات التي طرحناها، إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستئناف الرحلات الدولية التجارية.
 
وأكد أن كل هذه المقترحات تتماشى مع الرغبات والتصريحات العلنية التي تدلي بها الأطراف بشان إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية لليمنيين، إلا أننا لم نر بعد اتفاقا.
 
وشدد إلى أنه لا يمكن كسر دائرة الاضطرابات السياسية والعنف إلا من خلال تسوية تفاوضية تؤدي إلى مستقبل يسوده استدامة الحوار السياسي، والحكم الخاضع للمسائلة، والعدالة الاقتصادية والمواطنة المتساوية.
 
وأكد المبعوث الأممي، أن هناك قدر كبير من الدعم الإقليمي والدولي لخطة الأمم المتحدة وجهودها، لكن الأمر الأكثر أهمية من ذلك هو رغبة ودعم اليمنيين لإنهاء الحرب.
 
وأعرب عن أمله أن يسفر هذا الدعم، وكل العمل الذي انجزناه مع الأطراف خلال العام الماضي، عن نتائج إيجابية وأن يؤدي إلى اختتام ناجح لعملية التفاوض هذه.
 
وقال غريفيث، إنه "ليس هناك أي عدل في حرمان اليمنيين من الأمل في أن تكون هناك نهاية لهذه الحرب التي تلوح في الأفق، وليس من العدل إطلاقا حرمانهم من مستقبل أكثر إشراقا.
 
كما أكد المبعوث الأممي أنه لا يمكن حكم اليمن بشكل مستدام استنادا على الهيمنة العسكرية. كما لا يمكن حكمه بشمل مستدام مع التدخل الخارجي، على حد تعبيره. 

نص المؤتمر الصحفي للمبعوث الأممي:


شكرًا لكم جميعًا على تواجدكم هنا اليوم.
 
توسطت الأمم المتحدة بين الأطراف من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، ورفع القيود المفروضة على حرية حركة الأشخاص والسلع الأساسية من اليمن وإليها، وإعادة إطلاق العملية السياسية. وقد ظلت هذه العناصر قيد التفاوض منذ أكثر من سنة. وطوال هذه العملية اقترحنا العديد من السبل لتجسير الفجوة بين مواقف الأطراف. وقد ناقشت هذه الخطة مع مسؤولين يمنيين وسعوديين في الرياض عدة مرات. وقد ناقشتها أيضًا في مسقط، منذ بضعة أيام. كما ناقشتها مع السيد عبد الملك الحوثي هنا في صنعاء أمس.
 
أودّ أن أقول أن هناك قدر كبير من الدعم الإقليمي والدولي لخطة الأمم المتحدة ولجهودنا، لكن الأمر الأكثر أهمية من ذلك هو حقيقة رغبة ودعم اليمنيين لإنهاء الحرب ولاستعادة حرياتهم. نأمل أن يسفر هذا الدعم من اليمنيين ومن المنظمات الإقليمية والدولية، وكل العمل الذي أنجزناه مع الأطراف خلال العام الماضي، ربما، عن نتائج إيجابية وأن يؤدي إلى اختتام ناجح لعملية التفاوض الطويلة هذه.
 
 لقد كانت مواقفنا، مواقف الأمم المتحدة واضحة ولا لبس فيها. وأريد أن أكررها هنا. هذه هي وجهة نظرنا:

- أولاً: لابد من إزالة كل العقبات التي تحول دون حصول اليمنيين على الغذاء والسلع الأساسية، بما في ذلك الوقود. ويجب ضمان تدفق السلع، بما في ذلك الوقود، بغرض الاستخدام المدني إلى اليمن وداخله كمسألة مبدأ وبصرف النظر عن الاعتبارات السياسية والعسكرية. وقد تضمنت جميع المقترحات التي تفاوضنا عليها في العام الماضي رفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة، خاصة فيما يتعلق بدخول سفن الوقود.
 
- ثانيًا: هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد لتخفيف وطأة الوضع الإنساني على اليمنيين بشكل فوري، ولفتح الطرق أمام حركة الأشخاص والسلع بحرية، ولإعادة الحياة الطبيعية إلى الملايين. إن استمرار الأنشطة العسكرية في العديد من أنحاء البلاد، بما في ذلك في مأرب، يقوض فرص السلام في اليمن في رأيي، ويعرض حياة الملايين للخطر، ويجب أن يتوقف.
 
- ثالثًا: لقد ضمنت كل المقترحات التي طرحناها إعادة فتح هذا المطار الذي أتحدث منه اليوم، مطار صنعاء. إن فتح هذا المطار للرحلات التجارية هو أمر أساسي بالنسبة لحرية الحركة.
 
كل هذه المقترحات تتماشى مع الرغبات والتصريحات العلنية التي يدلي بها جميع الأطراف بشأن إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية لليمنيين. إلا أننا لم نر بعد اتفاقًا.
 
- رابعًا وهي النقطة التي لا تقل أهمية: لا يمكن كسر دائرة الاضطرابات السياسية والعنف إلا من خلال تسوية تفاوضية تؤدي إلى مستقبل من الحوار السياسي اليمني-اليمني المستدام، والحكم الخاضع للمساءلة، والعدالة الاقتصادية، والمواطنة المتساوية للجميع. وهذا هو المبدأ الذي يُرشد جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن.
 
 في رأيي، ليس هناك أي عدل في حرمان اليمنيين من الأمل في أن تكون هناك نهاية لمعاناتهم تلوح في الأفق. وليس من العدل إطلاقًا حرمانهم الفرصة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا. لا يمكن حكم اليمن بشكل مستدام استنادًا على الهيمنة العسكرية. كما لا يمكن حكمه بشكل مستدام مع التدخل الخارجي.
 
 أعرف أن اتخاذ القرار للانتقال من الحرب إلى السلام يتطلب تنازلات وتضحيات كبيرة من قيادات الأطراف. يحتاج الأمر لشجاعة للابتعاد عن الحرب ومعاناة الحرب، والتوجه نحو الاحتمالات غير المؤكدة التي تصحب السلام. يحتاج الأمر لشجاعة، وأتمنى معكم أن يتم إيجاد هذه الشجاعة لدى القيادات ولدى اليمنيين لإنهاء هذا النزاع وللبناء على تلك القضايا التي كنت أناقشها. شكرًا.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر