وزير الخارجية: مشاريع التجزئة والميليشيات لن ينتج عنها سوى المزيد من الصراعات التدميرية في اليمن

أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء، أن التعامل الأمثل مع القضية اليمنية يستلزم عدم تجزئة القضايا ووضع حزمة شاملة لسلام دائم وشامل، قائم على أسس ومرجعيات ثابتة.
 
جاء ذلك خلال لقائه الدكتور فيتالي ناومكين رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية والباحثين في ندوة عن جهود إحلال السلام في اليمن، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
واستعرض الوزير في حديثه جذور المشكلة السياسية في اليمن وخطر توجهات الاستئثار بالسلطة والثروة، مؤكدا على الدور الروسي في تحقيق السلام الشامل والعادل في اليمن.
 
وشدد وزير الخارجية على أن "الصيغة المقبولة للحل تكمن في يمن واحد يتساوى فيه جميع اليمنيين من خلال عقد اجتماعي جديد وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها كافة أبناء اليمن".
 
وقال بن مبارك، إن "مشاريع التجزئة وتشكيل المليشيات بعيدا عن مشروع الدولة الوطنية الجامع لن ينتج عنها سوى المزيد من الصراعات التدميرية في اليمن، وستمتد أثارها إلى أمن واستقرار المنطقة والعالم".
 
وأشار إلى أهمية الاستفادة من الأخطاء التي رافقت اتفاق استكهولم ومعالجة مكامن القصور ومواطن الخلل التي حدثت خلال الفترة السابقة.
 
ولفت بن مبارك الى سياسات الحوثيين في خلق الأزمات الانسانية وخاصة في المشتقات النفطية بهدف تحقيق مكاسب سياسية والحصول على أموال لتمويل حربها على الشعب اليمني غير أبهة بالمعاناة الانسانية التي تتسبب فيها لأبناء الشعب اليمني.
 
واسترشد الوزير بالتقارير الدولية التي تؤكد أن المستويات السنوية للنفط في المناطق التي لا زالت تحت سيطرة الحوثيين لم تنخفض، وبيانات الأمم المتحدة التي تؤكد استمرار تدفق الغذاء في اليمن وفقا لآلية الأمم المتحدة للرقابة والتفتيش.
 
وتحدث عن الدور الإيراني في اطالة أمد الحرب في اليمن ووقوفها خلف المواقف المتشددة لمليشيا الحوثي لرفض وعرقلة جهود احلال السلام.
 
واعتبر وزير الخارجية اليمني، أن التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية باتت سببا رئيسيًا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بشكلٍ عام.
 
وأوضح بن مبارك بأن أهمية تنفيذ اتفاق الرياض تأتي من كونه يوفر البيئة السياسية والأمنية المناسبة لتوحيد الجهود نحو استعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على الثوابت الوطنية وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وتحسين مستوى الخدمات ومعالجة الاوضاع الاقتصادية.
 
وقال إن "من هذا المنطلق جاء تشكيل حكومة الكفاءات السياسية التي تمثل كافة المكونات والقوى السياسية الرافضة للانقلاب والمؤيدة لاستعادة الدولة وشرعيتها".
 
وكان وزير الخارجية قد وصل أمس الإثنين، الى موسكو في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها نظيرة الروسي سيرغي لافروف، وعدد من المسئولين لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع في اليمن.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر