ضاقت بالأحياء ولم تعد تتسع للموتى.. صنعاء أزمة قبور وزيادة وفيات

[ تفاوت طبقي في قبور الحوثيين (العربي الجديد) ]

شكا عدد من المواطنين بالعاصمة صنعاء، من أزمة خانقة تشهدها العاصمة في المقابر، وسط تحول القبور إلى سوق سوداء، وبات الحصول على قبر بحاجة إلى وساطة حوثية، أو لمن يدفع أموالا أكثر.

وقال سكان محليون في العاصمة صنعاء، "إن أحد أبناء حي مذبح، شمال العاصمة، توفي أمس الجمعة، وعجزت أسرته عن توفير قبر لدفنه، بعد أن تمّ إرجاعهم من قبل عدد من حراس المقابر بالعاصمة لأسباب مختلفة".

وأوضح السكان لـ"يمن شباب نت"، "أن أهالي المتوفي ذهبوا إلى المقبرة الموجودة في حي مذبح، وتم إرجاعهم من قبل حرّاس المقبرة؛ بحجة أنها أصبحت ممتلئة، ثم انتقلوا إلى مقبرة شملان، فتم رفضهم كذلك؛ بحجة أنه ليس من أبناء الحي".

وبيّن السكان، "أن أهالي المتوفي انتقلوا بعد ذلك إلى مقبرة الجويّة، في منطقة السنينة، فتم إرجاعهم قبل أن تتدخل وساطات كبيرة من قيادات حوثية لإجبارهم على السماح لدفن الميت في المقبرة".

وأشار السكان إلى "أن الحزن بات يتحول إلى حزنين، الأول على فقدان الأهل لقريبهم، والثاني عجزهم عن توفير قبر لدفن قريبهم، وسط ارتفاع أسعار القبور ووصولها إلى مبالغ خيالية، مقابل صمت حوثي".

وتساءل السكان: ما الذي ينتظر سكان العاصمة صنعاء، في ظل الأزمة الخانقة التي تشهدها في القبور، وما السبيل لمواجهة ارتفاع أسعارها، وكذلك أسعار الأكفان التي ارتفعت اسعارها بشكل مذهل بالتزامن مع ازدياد أعداد الموتى بشكل لافت.

ولم يستبعد السكان أن يقوم أهالي الموتى في حال استمرت أزمة المقابر إلى حرق الموتى بصنعاء، بدلا من عناء البحث عن مقابر لدفن موتاهم، أسوة بما يتم القيام به في بعض الدول الغربية، ومنها الهند.

ووصلت أسعار القبور في العاصمة صنعاء إلى مبلغ 250 ألف ريال، وذلك بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ في أعداد الوفيات، لأسباب مختلفة.

ولم تسلم المقابر في عهد الحوثيين من السيطرة والاستيلاء عليها سواء في العاصمة صنعاء، أو في المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة المليشيا، فضلا عن تحويل كثير من المقابر وتخصيصها لقتلى الحوثيين، الذي يلقون مصرعهم بشكل يومي في مختلف الجبهات.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر