سلطت صحيفة بريطانية، الضوء على قيام الحوثيين مؤخرا باختطاف عارضة الأزياء، انتصار الحمادي، من أحد شوارع صنعاء، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بعد أن كشفت الصحيفة أن ثلاثة ملايين طفل يمني يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين يتم تلقينهم دعاية عنيفة ومعادية للسامية.
 

وذكرت «The Telegraph» البريطانية، بأن ما وصفته بالجماعة المتشددة، استبدلت ما يقرب من 90 في المائة من مدراء المدارس بشخصيات موالية للحوثيين، وفقًا لنقابة المعلمين اليمنيين.
 

وقالت محامية المرأة إن عارضة أزياء يمنية ظهرت لالتقاط صور لها دون أن ترتدي الحجاب، تواجه محاكمة من قبل المتمردين الحوثيين الذين اختطفوها من شوارع صنعاء.
 

وذكرت تقارير إعلامية سعودية أن انتصار الحمادي (20 عاما) اعتقلت في العاصمة اليمنية في فبراير شباط مع اثنين من أصدقائها أثناء تنقلهما لمشاهدة موقع تصوير سينمائي، وقالت إن الحوثيين اتهموها بانتهاك قواعد اللباس الإسلامي.
 

وقال خالد محمد الكمال محامي حمادي لموقع عرب نيوز الإخباري إن موكله "اعتقل دون أمر قضائي".
 

وأضاف أنه كان من المقرر أن تستجوبها محكمة يسيطر عليها الحوثيون يوم الأحد لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى بشأن الاتهامات.
 

وأدان معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني المدعوم من السعودية، اختطاف العارضة في بيان على تويتر، وقال: إن الاختطاف كان "جريمة شنيعة"، ودعا الأمم المتحدة للمساعدة في تأمين الإفراج عنها.
 

وأضاف أن عارضة الأزياء كانت أحدث امرأة يمنية يستهدفها الحوثيون في حملة قمع ضد المعارضة، ولم يرد الحوثيون بعد على أنباء اختطافها.
 

وتسيطر ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على منطقة في اليمن تستضيف نحو ثلثي السكان وتخوض منذ 2014 حربا أهلية دامية مع الحكومة اليمنية المحاصرة.
 

حتى الآن، أدى الصراع إلى مقتل 130 ألف شخص، من بينهم العديد من المدنيين، مما أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
 

وبحسب تقارير إعلامية سعودية، فإن السيدة الحمادي عارضة أزياء مشهورة في اليمن برزت بعد أن ظهرت في زي يمني تقليدي.
 

لكنها أيضًا التقطت صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي دون ارتداء الحجاب، في خطوة يبدو أنها أثارت غضب القيادة الإسلامية للحوثيين.
 

وفي مقابلة مع محطة تلفزيونية يمنية العام الماضي، قالت إنها تأمل أن تشرع في مهنة عارضة الأزياء وممثلة الدولية حيث قالت: "سيكون من الرائع إذا أتيحت لي فرصة خارج اليمن".