الحكومة اليمنية: مليشيات الحوثي لا تفهم سوى "لغة القوة"

أكدت الحكومة اليمنية، السبت، أن الضغط العسكري على مليشيات الحوثي هو الخيار الوحيد لإجبارها على الحل السياسي في البلاد.
 
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وقال الإرياني، إن "تجارب اليمنيين مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منذ نشأتها تؤكد أنها لا تفهم سوى لغة القوة".
 
وأضاف، أن مليشيا الحوثي" لن تنصاع لدعوات وجهود التهدئة ووقف إطلاق النار والانخراط في مسار لبناء السلام على قاعدة المرجعيات الثلاث، إلا تحت ضغط عسكري وسياسي، وهو ما يجب أن يستوعبه المجتمع الدولي"‏.
 
وأوضح الوزير، أن مليشيا الحوثي ومنذ انقلابها على الدولة لم تجلس على طاولة حوار إلا تحت الضغط العسكري، الاولى عندما سيطر الجيش الوطني على فرضة نهم المدخل الشمالي للعاصمة المختطفة صنعاء، والثانية عندما اقتربت القوات المشتركة من السيطرة على مدينة الحديدة وذهب الحوثيين للتفاوض في السويد‏.
 
وتابع: "في كل جولات التفاوض التي شاركت فيها مليشيا الحوثي لم تكن جادة في الوصول لحل سلمي للازمة".
 
واستدرك: "كان الجلوس على طاولة الحوار مجرد مناورة لالتقاط الأنفاس وترتيب صفوفها وتجنيد المزيد من المغرر بهم، والعودة للتصعيد العسكري تنفيذا للأجندة الإيرانية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة‏".
 
وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بعدم إضاعة المزيد من الوقت والجهد في محاولات عبثية لإقناع قيادات مليشيا الحوثي بالجنوح للسلم فيما دماء اليمنيين تنزف ومعاناتهم تتفاقم جراء تصعيدها العسكري.
 
كما دعا الى تحرك دولي جاد لدعم جهود الدولة لبسط سيطرتها وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، ووضع حد للمعاناة الانسانية المتفاقمة، وتوفير الحياة التي يستحقها اليمنيين.
 
ومنذ نحو شهر صعدت مليشيات الحوثي الإرهابية من هجماتها على محافظة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، كما واصلت استهداف الأراضي السعودية.
 
وتزامن هذا التصعيد مع تحركات دبلوماسية أمريكية وأممية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب المستمرة منذ نحو 5 سنوات وتسببت بأكبر أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.
 
وفي ظل الدعوات الدولية المطالبة بوقف الهجوم على مدينة مأرب والسعودية، إلا أن مليشيات الحوثي واصلت هجماتها، الانتحارية رغم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها يوميا، وذلك في تحد واضح للجهود الدولية لإنهاء الأزمة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر