الحكومة توجه بتوفير احتياجات المعركة بـ"مأرب" وتدعو لتوحيد الجهود لمواجهة الحوثيين

أكدت الحكومة اليمنية، الأربعاء، أن تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية بالتزامن مع التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، يؤكد على عدم استعداد هذه المليشيات وداعميها في طهران للسلام.
 
جاء ذلك خلال اجتماعا لمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة معين عبدالملك، كُرس لمناقش الأوضاع الراهنة في محافظة مأرب، جراء التصعيد المتواصل لمليشيا الحوثي الانقلابية واستهدافها للمدنيين والنازحين، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
 
وقال مجلس الوزراء، ان "ذلك التصعيد يتطلب موقفا دوليا حازما لا يكتفي بالإدانات فقط".. مطالبا مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف التصرفات الرعناء للنظام الإيراني ومليشيا الحوثي في انتهاك القوانين الدولية باستهداف النازحين والمدنيين في مأرب والأعيان المدنية في السعودية".
 
وأكد دعم وإسناد معركة إنهاء الانقلاب واستكمال استعادة الدولة بكل الإمكانيات واعتبارها أولوية وعلى رأس اهتمام الحكومة.
 
وثمنت الحكومة -خلال الاجتماع الذي شارك فيه محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة- الدور المشرف للشعب اليمني الذي يرى في انتصار مأرب بوابة الانتصار الكبير لاستعادة الدولة والنظام الجمهوري واستكمال إنهاء الانقلاب.
 
وحيا مجلس الوزراء صمود وبسالة أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، في مواجهة وافشال الهجمات الانتحارية للمليشيات الحوثية على مأرب وما يقدمونه من تضحيات جسيمة لمواجهة المشروع الانقلابي الكهنوتي العنصري، وحتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
 
كما نوه بالإسناد الكبير لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في هذه المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب جميعا في مواجهة المشروع الإيراني.

من جانبهما أكد وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي ومحافظ مأرب، أن قوات الجيش والمقاومة ورجال القبائل وبإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، تصدت لكل الهجمات الانتحارية التي حاولت من خلالها المليشيات تحقيق تقدم ميداني لرفع معنويات اتباعها.

وأشارا إلى أن المليشيات لجأت كعادتها بعد دفعها بكثير من المغرر بهم الى محارق الموت لاستهداف النازحين والمدنيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة وصواريخ الكاتيوشا في انتهاك سافر للقوانين والأعراف الإنسانية والدولية.
 
ودعا مجلس الوزراء، المجتمع الدولي إلى التعامل بمسؤولية مع سلوك هذه الجماعة الإرهابية التي لا تقيم وزن للجهود الأممية والدولية لإحلال السلام ولم تلتفت يوما لمعاناة الشعب اليمني التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية واشعالها للحرب أواخر العام 2014م، وماضية في تعميق الكارثة الإنسانية خدمة لأجندة ومشروع إيران التخريبي في المنطقة.
 
واستنكر بشدة استهداف مليشيات الحوثي للمطارات والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، في السعودية، مجددا تضامنه ووقوفه الكامل مع المملكة في الإجراءات التي تتخذها لصد هذه الاعتداءات وحماية أراضيها ومنشآتها، إزاء الأعمال الإرهابية التي تنفذ خدمة لأجندة إيرانية تقوض أمن واستقرار اليمن ودول الجوار.
 
وقال إن "هذا السلوك الإرهابي لمليشيات الحوثي الانقلابية لا يقتصر خطره على اليمن فقط، بل كامل الإقليم ويقوض كل جهود الأمم المتحدة، ويساهم في زعزعة الأمن الإقليمي والسلام الدولي".
 
بدوره وجه رئيس الوزراء بتلبية احتياجات المعركة في مأرب، ومساندتها في كافة الجوانب العسكرية والأمنية والإعلامية، وقال إن "هذه المعركة هي معركة الجمهورية اليمنية وكل الشعب وتستدعي تظافر جميع الجهود وتوحدها لمواجهة العدو الأول لليمن المتمثل في مليشيا الحوثي الانقلابية".
 
وأشار إلى أن مأرب اثبتت صموداً اسطوريا وتلاحماً منقطع النظير، وهناك بالمقابل واجب ومسؤولية تاريخية على عاتق الجميع في المستويين الرسمي والشعبي لدعم هذه المعركة التي لا مجال فيها إلا الانتصار، مؤكدا بانه سيتم تسخير كل الإمكانيات المتاحة لدعم هذه المعركة.

وللأسبوع الثاني على التوالي، تخوض قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة معارك شرسة ضد مليشيات الحوثي في مختلف الجبهات المحيطة بمأرب، تكبدت فيها المليشيات خسائر فادحة على مستوى الأرواح والمعدات.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر