مساع حوثية لمصادرة حقوق المساهمين في جامعة العلوم ومشفاها بصنعاء

[ صورة لكلية العلوم التطبيقة التابعة لجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء ]

قالت جامعة العلوم والكنولوجيا، إن الإعلان المنشور لدعوة "مساهي الشركة" (المالكين للجامعة والمستشفى التابع لها) لعقد اجتماع الجمعية العمومية للشركة من قبل ما يُسمى بـ"الحارس القضائي" صالح مسفر الشاعر، باطلة شرعًا وعرفًا وقانونًا.

وأشارت إلى أن الشاعر، وهو (قيادي حوثي مقرب من زعيم المليشيا)، سبق، وأن استولى على المركز الرئيس السابق للجامعة في صنعاء، ومستشفاها الجامعي، وبعض فروعها تحت ما يُسمى بـ"الحارس القضائي". 

وقال بيان صادر عن إدارة شركة الموارد للخدمات التعليمية والصحية المالكة لجامعة ومستشفى العلوم إن "الهدف من تلك الدعوة هي إضفاء الشرعية لتصرفاتها التي أحدثتها في مؤسسات الشركة (جامعة ومستشفى العلوم والتكنولوجيا ) وتخطط من خلاله لمصادرة حقوق المساهمين باسم القانون المزعوم عندها".

وأوضحت أن "هذا الإعلان جاء ليوضح الأهداف التي كانت مبيتة منذ البدء باتخاذ الإجراءات الجائرة، والمخالفة للشرع والقانون والأعراف ضد مؤسسات الشركة والمتمثلة بجامعة ومستشفى العلوم والتكنولوجيا ومساهمي الشركة". 

وجددت الشركة تأكيدها "أن الدعوة المنشورة من قبل رئيس تلك المجموعة (التابعة للحوثيين) للمساهمين ليست دعوة ذات صفة شرعية ولا قانونية، وهو إجراء مخالف للقانون والنظام ولا يُعترف به". 

وأشارت إلى أن هذه الإجراءات "بدأت بالحجز على بعض حصص المساهمين تحت دعاوي وقصص ملفقة خالية من الأدلة والحجة، ثم انتهت تلك المسرحية بالاستيلاء على المركز الرئيس السابق للجامعة، وبعض فروعها، ومؤخراً تم إصدار قرار اتهام لمجموعة أخرى من المساهمين معظمهم من أشهر البيوت التجارية، ورجال المال والأعمال المستثمرين في اليمن وغيرها تحت دعاوي وحكايات لا تستقيم لها الأنفس السليمة، والأخلاق القويمة، كون أولئك التجار كما يَعلم عنهم القاصي والداني من المشتغلين بالعمل التجاري والاستثماري وليس لديهم أي اهتمام بغير ذلك".

وعبرت الشركة عن أسفها الشديد، جراء الممارسات "التي تتم ضد الشركة ومؤسساتها، والمساهمين فيها تحت مظلة وعلم جهاز قضائي تابع للشاعر، ويخضع لسيطرته، ويأتمر بأمره، دون الالتفات إلى مكانة وحرمة القضاء، وقواعده واستقلاليته المتعارف عليها في كل انحاء الدنيا حتى في بعض المجتمعات البدائية". 

وأشارت إلى أن الجهاز القضائي، بات "ضارب بأحكام الشرع والقانون والإجراءات القضائية المعمول بها، والمتعارف عليها محلياً وخارجياً عرض الحائط". لافتة إلى استغلالهم لنفوذهم ومواقعهم الوظيفية الرسمية، متجاهلين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)".

وقالت الشركة، إنها "بذلت كافة الجهود ولا زالت عبر القنوات والآليات والوسائل القضائية والاجتماعية المختلفة؛ لإقناع تلك المجموعة لتحكيم الشرع والقانون، وإعادة الحق إلى أهله، وعدم الإضرار والاعتداء على حقوق الآخرين، واحترام متطلبات مصلحة الوطن في تشجيع الاستثمار، وافساح المجال للقضاء للعمل وفق قواعده وأسسه العادلة".

وأكدت أن "كل ذلك لم يجد أذانا صاغية، وهو ما يشير بجلاء إلى أن تلك المجموعة وأعوانها في مرحلة الإمهال من الله الذي سيتبعه الأخذ بحول الله وقوته". حسب وصف البيان.

وأواخر أغسطس 2020، أعلنت الجامعة، إخلاء مسؤوليتها عن كافة إجراءات ونتائج العملية التعليمية التي تتم في صنعاء وإب والحديدة وتعز الحوبان، اعتباراً من العام الجامعي الجاري 2020-2021م".
 
وفي شهر يناير من العام الماضي 2020 قامت ميليشيات الحوثيين بقيادة المدعو "صالح الشاعر" الذي منحته الجماعة لقب "الحارس القضائي"، بالاستيلاء على الجامعة التي تعد أكبر الجامعات الأهلية في اليمن، وقامت باعتقال رئيسها واستبعاد معظم قياداتها من مواقعهم الإدارية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر