الحكومة: إلغاء تصنيف الحوثي "منظمة إرهابية" سيسهم في تعقيد الأزمة وإطالة أمد الانقلاب

أعربت الحكومة اليمنية، الأحد، عن أسفها حيال عزم الإدارة الأمريكية التراجع عن تصنيف مليشيات الحوثي "منظمة إرهابية، معتبرة أن هذه الخطوة تستهم في تعقيد الأزمة وإطالة أمد الانقلاب.
 
جاء ذلك في تغريدات على "تويتر" لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني.
 
وقال الإرياني، إن "التراجع عن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة ارهابية يرسل إشارات خاطئة للحوثيين وخلفهم إيران بمواصلة نهجهم التصعيدي وجرائمهم وانتهاكاتهم بحق المدنيين، وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة (...)".
 
وأعاد التذكير بالضغط الذي مارسته أطراف ومنظمات دولية لوقف العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة بحجة الاوضاع الإنسانية المتردية (...) وتوصلنا لاتفاق (ستوكهولم) يقضي بإخراج مليشيا الحوثي من الحديدة وتبادل كافة الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن تعز.
 
وتابع: "بعد عامين من الاتفاق لم يتحقق شيء يذكر، استمرت مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين والقرى والمنازل والمزارع بالقذائف والقناصة وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، وعطلت مفاوضات فتح المعابر الاغاثية، وتبادل كل الأسرى والمختطفين، وصعدت عملياتها العسكرية، وازدادت الأوضاع الانسانية سوءا".
 
وأشار إلى أن الأمر ذاته حدث مع اقتراب الجيش الوطني من العاصمة صنعاء في جبهتي نهم وصرواح، فتدخل المجتمع الدولي لوقف تقدم الجيش والتعهد بتنظيم مباحثات للوصول لحل سياسي وسلام شامل ومستدام.
 
وقال الإرياني، إنه" اتضح أن الأمر كان مجرد مناورات وخديعة "حوثية- إيرانية" لكسب الوقت وترتيب صفوفهم وتصعيد عملياتهم العسكرية".
 
واستدرك: من المؤسف الحديث عن هكذا توجهات فيما لا تزال مشاهد صواريخ الحوثي الايرانية وهي تستهدف مطار عدن حاضرة في الاذهان، وتتساقط على رؤوس المدنيين في مأرب وتعز، وقذائفه وقناصاته تحصد أرواح النساء والاطفال، ومئات السياسيين والناشطين مغيبين في معتقلاته، وطائراته المسيرة تهاجم دول الجوار.
 
وأكد وزير الإعلام، أن إلغاء التصنيف سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب، ويفاقم المعاناة الانسانية الناجمة عن الحرب التي فجرها الحوثيون.
 
وأعتبر أن ذلك" يجعل السلام بعيد عن متناول اليمنيين وسيمثل هدية مجانية لنظام طهران وتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية".
 
وتابع: صدور القرار سيمثل خيبة أمل كبرى للشعب اليمني الذي تجرع الويلات ودفع ثمنا باهضا جراء انقلاب مليشيا الحوثي المدعوم من ايران، في ظل صمت يعكس تخاذل المجتمع الدولي عن الالتزام بمسئولياته المنصوص عليها في مبادئ ومواثيق الامم المتحدة وحماية حقوق الانسان وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.
 
وأمس السبت، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن اعتزامها إلغاء تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية، لدواعٍ قالت أنها تتعلق بالأزمة الانسانية في البلاد.
 
ونقلت رويترز عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله، إن إدارة الوزير أنتوني بلينكن تعتزم إلغاء قرار التصنيف الإرهابي للحوثيين، وأن القرار ليس له علاقة برؤية الإدارة الأميركية للحوثيين وسلوكهم "المشين"، بما في ذلك الهجمات على المدنيين وخطف المواطنين الأميركيين.
 
وأوضح المتحدث أن الخطوة مرتبطة بالعواقب الإنسانية لقرار الإدارة السابقة، الذي رأت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أنه يزيد من تردي الوضع الإنساني في اليمن.
 
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد أصدرت في أيامها الأخيرة قراراً بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وقوبل القرار بترحيب يمني واسع.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر