قاد العديد من معارك الدفاع عن الجمهورية.. المناضل "يحيى مصلح" في ذمة الله

توفي، الثلاثاء، المناضل الجمهوري والسياسي اليمني، اللواء الركن يحي مصلح عن ناهز 82 عاما.
 
وقالت مصادر إعلامية، إن "المناضل مصلح توفي اليوم في العاصمة المصرية القاهرة إثر معاناة مع مرض العضال".
 
وفي برقية عزاء أشاد الرئيس عبدربه منصور هادي، بمناقب الفقيد الوطنية والنضالية التي جسدها خلال مشوار حياته من خلال تقلده عدد من المناصب القيادية، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
 
وأشار الرئيس إلى المواقف البطولية للفقيد ودفاعه عن الثورة والجمهورية من خلال مشاركته الفاعلة في ثورة الـ 26 من سبتمبر واشعل تنصيرة الثورة بمدينة حجة وسيطر على الاوضاع فيها في أيامها الأولى، كما كان الفقيد أحد ابطال حرب السبعين.
 
ويعد مصلح من قادة ثورة 26 سبتمبر 1962، ضد الحكم الإمامي الكهنوتي وأحد أبطال حرب السبعين يوما.
 
 من هو المناضل يحيى مصلح؟
 
ولد اللواء الركن يحيى مصلح مهدي، في 11 يوليو من العام 1938، في قرية اليرار بعزلة عٌدّن ناحية الجبين محافظة ريمة (غربي اليمن).
 
تلقى تعليمه الأولي في المراوعة بمحافظة الحديدة ثم التحق بالكلية الحربية عام 1956م في صنعاء، وبعد تخرجه من الكلية الحربية عام 59م قاد عدد من معارك الدفاع عن الجمهورية بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، أهمها معركة حجة عندما هاجمت فلول الإمامة بقيادة الإمام البدر المحافظة.

بعد ذلك قاد المعارك دفاعا عن الجمهورية، في ثوابة وخولان، رفقة أبو الأحرار محمد محمود الزبيري، كما شارك في الحروب ضد فلول الإمامة في منطقة القفلة وحرض.
 
ساهم في بناء الحرس الوطني، ثم انتقل إلى القاهرة، وهناك درس دورة قادة كتائب، وتخرج عام 1964م، وعين بعد عودته قائدا لشؤون التدريب في القوات المسلحة.
 
بعد ذلك عاد إلى القاهرة، ودرس دورة الأركان، وتخرج منها عام 1966، وكان أول ضابط في الجيش اليمني يحصل على الماجستير في العلوم العسكرية.
 
عين قائدا للمركز الحربي في تعز، ثم استدعي لما اشتد حصار السبعين يوما، وتولى منصب رئيس عمليات الجيش، وقاد عمليات فك الحصار إلى جانب القادة الثوار الآخرين.
 
عين اللواء يحيى مصلح مهدي، بعد ذلك ملحقا عسكريا في القاهرة، ثم تم إقالته في أغسطس من العام 1968، ثم عينا قائداً للواء صعدة، في عام 1970م تم تعيينه عضواً في مجلس الشورى ممثلاً للقوات المسلحة.
 
عين أول وزيرا للتموين والتجارة في حكومة الدكتور حسن مكي عام 1974، كما عين عضوا في اللجنة العليا للتصحيح التي شكلت إثر حركة 13 يونيو 1974م، بقيادة الرئيس إبراهيم الحمدي.
 
عين المناضل مصلح محافظا لذمار في الفترة ما بين 1974 – 1975، ثم محافظا لمحافظة إب في الفترة ما بين 1975 – 1976، ثم محافظا لصنعاء عام 1977.
 
وعقب اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، لجأ إلى العراق، وسوريا، ومكث متنقلا بين الدولتين لمدة عام، ثم عين سفيرا ومفوضاً لدى تشيكوسلوفاكيا في أغسطس من عام 1979، وحتى 1982.
 
وفي عام 1982م عين سفيراً ومفوضاً فوق العادة لدى دولة قطر الشقيقة 1983، ثم محافظا لصعدة خلال الفترة ما بين 1983 – 1984، ثم محافظا لذمار مرة أخرى خلال الفترة 1985 – 1987.
 
كان المناضل يحيى مصلح، عضوا في اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، ثم انتخب لعضوية مجلس النواب عام 1987، عن مديرية السلفية وبلاد الطعام، ثم أعيد انتخابه في الدورة البرلمانية عام 1993، عن مديرية الجبين بريمة.
 
عين أيضا، مستشارا لمجلس الرئاسة ثم مستشار لمكتب رئاسة الجمهورية ثم أحيل للمعاش بدرجة رئيس وزراء.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر