اليمن يرحب بقرار واشنطن تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"

رحبت الجمهورية اليمنية، الاثنين، بقرار الإدارة الأمريكية عزمها تصنيف مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، كمنظمة إرهابية أجنبية، مؤكدة أن ذلك سيكون أداة فعّالة لتوقف أفعالها المشينة.
 
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان لها نشرته وكالة سبأ، إن "هذا القرار ينسجم مع مطالب الحكومة اليمنية لمعاقبة هذه المليشيات الإرهابية".
 
وأضاف البيان، أنه ينبغي الاستمرار في تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على الحوثيين من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع، والذي يهدف إلى إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده في اليمن".
 
وأكد أن الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
 
وأشار البيان إلى سلسلة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها مليشيات الحوثي، منها تفجير المنازل ودور العبادة، واضطهاد الأقليات الدينية، وتهجير المعارضين والمنتقدين لممارساتهم واعتقال وتعذيب الصحفيين والناشطين السياسيين وحصارالمدن(...) واستهدافها للأعيان المدنية داخل المملكة العربية السعودية.

كما أكد "ارتهان الحوثي الدائم والكبير لأجندات إيران التخريبية في المنطقة والتي تمثل آخرها في محاولة القتل الجماعي لأعضاء حكومة الكفاءات السياسية وتقويض العملية السياسية في اليمن، كل هذا يثبت الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة وعدم جديتها بتحقيق السلام".
 
وقال إن "دعم إيران الأيديولوجي والمالي والعسكري والفني للحوثيين هو الذي سمح لهم بالانخراط في أعمال إرهابية طائشة ومستهجنة، بما في ذلك الهجوم الإرهابي يوم 30 ديسمبر 2020م على مطار عدن الذي استهدف الحكومة وتسبب في مقتل وجرح العشرات".
 
وأعرب عن تفهم حكومة الجمهورية اليمنية للمخاوف التي عبرت عنها بعض الأطراف ذات النوايا الحسنة، وخاصة تلك التي تشارك في عمليات الإغاثة في اليمن من أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية قد يكون ذو "عواقب غير مقصودة"على كل من عملية السلام والأوضاع الإنسانية.

وأردف: مع ذلك، فإن التدخل المستمر والسافر للحوثيين هو الذي أعاق جهود الإغاثة الإنسانية وينبغي النظر إلى هذا التصنيف كمنظمة إرهابية أجنبية على أنه أداة فعالة لوقف سلوكهم المشين والذي يؤثر سلباً على سير العمليات الإغاثية والإنسانية ودفعهم إلى وقف نهب المساعدات والتخلي عن أوهامهم في التفوق والاختصاص بالحق الإلهي في حكم اليمن وإجبارهم على السعي بصدق لتحقيق سلام شامل ومستدام .
 
وتابع البيان: "من أجل إنهاء هذا الوضع المأساوي الذي صنعته المليشيات الحوثية، فإن الحكومة اليمنية تدعم بشكل ثابت تصنيف الحكومة الأمريكية للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وفي نفس الوقت، ستواصل تقديم دعمها الكامل لجميع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى سلام دائم وشامل وفقا للمرجعيات المعتمدة.
 
وقال بيان الخارجية، إنه "يجب على المليشيات الحوثية التخلي عن نهجها الإرهابي وممارساتها الإرهابية والتوقف عن إعاقة جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة ووقف التصعيد والأعمال العدائية ضد أبناء الشعب اليمني ودول الجوار بشكل نهائي".
 
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت الخارجية الأمريكية، عزمها تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبدالملك الحوثي، والقياديين فيها، عبدالخالق الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم.
 
وأوضحت في بيان لها، إن التصنيف يهدف إلى "محاسبة (الحوثيين) على أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدّد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري".كما يهدف أيضا إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والسيادة والوحدة في اليمن البعيد عن التدخل الإيراني والذي يعيش بسلام مع جيرانه".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر