الحديدة: الحوثيون يصعدون عسكريا والبعثة الأممية تدعو لتنفيذ الاتفاق كاملا

صعدت مليشيات الحوثي الانقلابية من هجماتها على القرى السكنية ومواقع القوات الحكومية، جنوبي محافظة الحديدة، في حين دعت البعثة الأممية إلى وقف إطلاق النار والعودة لتنفيذ الاتفاق كاملا.
 
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة التابعة للجيش، إن "مليشيات الحوثي رفعت من وتيرة تصعيدها العسكري وخروقاتها اليومية للهدنة الأممية بالحديدة، بارتكاب أعمال عدائية ضد المدنيين والقوات المشتركة".
 
وأضاف، أن مليشيات الحوثي استهدفت منازل المواطنين والمساجد في قرية بيت مغاري بمديرية حيس، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مشيرا إلى أن "القصف ألحق بمنازل المواطنين أضرارا وخسائر مادية كبيرة".
 
وكانت المليشيات الحوثية قد شنت خلال الأسابيع الماضية، قصفا عنيفا استهدف منازل المواطنين في مناطق متفرقة جنوب وشرق محافظة الحديدة، ما أدى إلى سقوط العشرات من المواطنين بين قتيل وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل.
 
وبحسب مصادر محلية، فإن القصف المتواصل من قبل المليشيات دفع العشرات من الأسر في حي المنظر بمديرية الحوك إلى النزوح إلى المخيمات في مديريات الدريهمي والتحيتا والخوخة.
 
كما نقل المركز عن مصدر عسكري قوله، إن "القوات المشتركة رصدت، الأحد، تحليق 6 طائرات استطلاع حوثية في سماء مركز مدينة التحيتا والجبلية وطائرتين في حيس".
 
في ذات السياق دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة "أونمها" رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق أبهيجيت غوها، اليوم الأحد، الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى تجديد التزاماتهما بالاتفاق والتنفيذ الكامل له.
 
وقال الفريق غوها، عبر حساب البعثة على تويتر، "في الذكرى السنوية الثانية لاتفاق ستوكهولم، والذي يتضمن التزاما بوقف إطلاق النار في الحديدة، أدعو إلى التنفيذ الكامل للاتفاق لإنهاء معاناة شعب اليمن والحديدة".
 
وأضاف: "لقد تم إحراز تقدم مهم ولكن التحديات مستمرة، بما في ذلك أعمال العنف التي تحدث بين الفينة والأخرى والتي تقوض روح اتفاق الحديدة".
 
ودعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة، الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى "تجديد التزامهما بالاتفاقية - والمساعدة في إنهاء معاناة المواطنين".
 
ولفت إلى أن "خمس سنوات من الحرب في اليمن، أفضت إلى الموت والدمار في البلد والكثير من النزوح، والمجاعة تلوح في الأفق إلى حد بعيد".

كما أكد الفريق غوها أن "الوضع برمته تفاقم بسبب الجائحة العالمية (في إشارة إلى فيروس كورونا المستجد) مما يجعل الحياة بالنتيجة صعبة للغاية".
 
وجدد غوها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة في ندائه من أجل وقف فوري وشامل لإطلاق النار"، مؤكداً "ضرورة أن تتوقف بنادق العنف الآن وتعطى فرصة للسلام".
 
توصلت الحكومة اليمنية الشرعية ومليشيات الحوثي في جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر كانون الأول/ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أنه لم ينفذ بسبب اختلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط خروقات حوثية للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر