عدن: ميلشيات الانتقالي تختطف شيخًا مسنًا وهو في طريقه للعلاج خارج البلاد

[ الشيخ عبد القادر الشيباني الذي تعرض للاختطاف في عدن ]

اختطف ميلشيات الانتقالي المدعومة من الامارات  شيخًا مسنًا، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)؛ وهو في طريقه لاستكمال العلاج بمصر. 

وقالت مصادر "إن الشيخ "عبد القادر الشيباني"، تعرض للاختطاف من قبل ميلشيات الانتقالي بمدينة عدن قبل ثمانية أيام، وهو في طريقه لاستكمال علاج ورم في رأسه بمصر". 

وبحسب المصادر، فأن الشيخ الشيباني، يعاني من أمراض عدة، ولا يستطيع أن يقوم بخدمة نفسه، وقد تواصلت أسرته ومحبيه بكل القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية، والجميع ينفي صلته بالاختطاف.

وأوضحت المصادر، أن الشيخ الشيباني، كان قبل أشهر، وبينما هو يحاول النزول من بيته لاستقبال والدته التي قدمت من صنعاء سقط على الدرج؛ ليتفاجأ بعد الإسعاف أن ورما خبيثا يتوسع في رأسه، دون أن يكن يعلم به. فاضطر للسفر إلى صنعاء، فأجرى عدة عمليات لإزالة الورم، ثم أجرى جلسات إشعاع، وأثناء مراجعته للطبيب يوما سقط فانكسرت رجله، فاحتاج لعملية تغيير مفصل مع ما لديه من أمراض مزمنة كالسكري، والضغط، وانزلاق في الظهر.

المصادر ذكرت أن الشيباني سافر من تعز إلى مدينة عدن متجها إلى القاهرة، وفي اليوم الثاني من وصوله إلى عدن وقبل سفره بيوم، طلب الشيخ من ولده أن يخرجه إلى الكورنيش القريب من مكان إقامته في حي ريمي بمديرية المنصورة، وأثناء نزوله وبعد ان استقر في عربيته التي لا يمشي إلا بها داهمتهم سيارة وباص أبيض، وعليهما مسلحون بلباس مدني، قاموا باعتقال الشيخ واختطفوه إلى جهة مجهولة، بعد أن سرقوا ما بحوزة ولده.

ويعد الشيخ عبد القادر الشيباني من الوجاهات الدعوية والعلمية والتاريخية في اليمن، عرفته مساجد تعز ومراكزها، وأعيانها ووجهاؤها، وعلماؤها ودعاتها، وفقراؤها وأيتامها، حيث ولد الشيخ عام 1955م، ونشأ يتيمًا وتلقى دروسه الأولى على يد علماء مدينة تعز، ثم انتقل إلى مدينة الحديدة ودرس على يد علمائها، وانتقل بعدها إلى مدينة صنعاء فواصل طلب العلم فيها، وكان أول خطيب لجامع الدعوة.

أسهم مساهمة أساسية في تأسيس مركز دماج العلمي، ودرَّس فيه، واستمر في الدعوة والتعليم فترة طويلة، وأسس مع مجموعة من العلماء جمعية الحكمة اليمانية الخيرية، وكان أول أمين عام لها، ونفذ عددًا  كبيرا من المشاريع الخيرية والتعليمية في شتى مدن اليمن.

كان له صولة وجولة في العلم والدعوة في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي؛ ولكن أوهنته الأمراض فعزلته عن الساحة؛ فتفرغ لشؤونه الخاصة، وانكب على القراءة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر