الرئيس هادي: اتفاق الرياض منطلق أساسي لمرحلة لملمة الأمور واستعادة الدولة

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض لمصلحة البلد وتوحيد جهود الجميع وصولاً لتحقيق الهدف الوطني المشترك في بناء الدولة الاتحادية العادلة وهزيمة مشروع إيران في اليمن والمنطقة.

جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعاً لهيئة مستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، للوقوف على جملة التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية (وفق وكالة سبأ).

ووضع الرئيس الجميع أمام المستجدات التي انبثقت عن لقاءاته ومشاوراته خلال الفترة المنصرمة ومنها لقاءه بالمبعوث الأممي مارتن غريفيت وتأكيده الدائم على السلام المرتكز على تنفيذ القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦.

وقال إن "لقاءنا اليوم يأتي ونحن على مشارف الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق الرياض والذي كنا ولا زلنا ننظر إليه كمنطلق أساسي لمرحلة لملمة الأمور واستعادة الدولة وتوحيد الجهود وإنهاء انقلاب الحوثي، حيث بذلنا ولازلنا كل جهودنا لتنفيذ الاتفاق حرفياً وتعاطينا بكل إيجابية مع بنوده في هذا الصدد".

وأضاف" لقد كلفت رئيس الوزراء بعقد مشاورات مع الأحزاب والمكونات السياسية من أجل الوصول لوضع تصور لتشكيل الحكومة مع التركيز على تقييم المرحلة السابقة واستحضار التحديات والصعوبات ووضع تصور لأولويات الحكومة والتركيز على تقسيم عادل للحقائب الوزارية والأهم تقديم الكفاءات النوعية".

وقال الرئيس، إن "الوضع الذي يمر فيه اليمن صعب والمرحلة حرجة، ونحتاج أن نتعاطي بمسؤولية كبيرة وتجاوز لتحديات، ونحن في حالة حرب مع عدونا الوحيد وهو مليشيات الحوثي الإيرانية".

وتابع: علينا أن نعزز تماسك القوى السياسية المناهضة للمشروع الحوثي والبعد عن أي مكايدات أو خصومات أو تناولات إعلامية، فالعدو اليوم يطور إمكانياته ووسائله في تدمير البلاد والعباد".

وأشاد الرئيس بجهود المملكة العربية السعودية التي ترعى اتفاق الرياض وآلية تسريعه.. مضيفا " نثق بجهودهم في إنجاحه وتدعيمه بحزمة اقتصادية لدعم استقرار العملة ودعم الحكومة في مهامها الجديدة وقدرتها على تلبية متطلبات الشعب اليمني".
 
 في ذات السياق، التقى الرئيس هادي رئيس الحكومة المكلف معين عبدالملك لمناقشة مستجدات المشاورات لتشكيل الحكومة وفقا لاتفاق الرياض، وفق الوكالة الرسمية.

وأكد الرئيس دعمه للجهود الرامية لتشكيل حكومة تلبي تطلعات اليمنيين وتعمل بكفاءة لمواجهة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه اليمنيين منذ انقلاب ميليشيا الحوثي الايرانية على السلطة الشرعية والوطن بصورة عامة.

يأتي ذلك في ظل تعثر إعلان الحكومة الجديدة، وذلك بسبب رفض المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض المتمثل بإخراج مليشياته من العاصمة المؤقتة عدن.

إلى ذلك قال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، إن الرئيس أكد خلال لقائه رئاسة هيئة المجلس، أن تشكيل الحكومة وتنفيذ الشق العسكري والسياسي بالكامل وعودة كافة مؤسسات الدولة إلى عدن هو الضمان لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية والحفاظ على نظامها الجمهوري.

ولفت البركاني عبر تويتر، إلى أن الرئيس عازم على سرعة تشكيل الحكومة وعقد البرلمان وخلق تعاون كامل بين جميع مؤسسات الدولة لإنقاذ الأوضاع الاقتصادية والعسكرية والإنسانية لتفويت الفرصة على أعداء اليمن وإسقاط المشروع الإيراني وقيام اليمن الاتحادي.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر