لا تسد رمق جائع.. أوكسفام: المانحون قدموا ما مقداره (200) ريال فقط لكل محتاج يمني

[ الأزمة الانسانية الناتجة أثرت بشكل كبير على المجتمعات اليمنية ـ أوكسفام ]

قالت منظمة أوكسفام الدولية الإنسانية، اليوم الثلاثاء، إن المانحين لم يقدموا سوى مايُعادل 25 سنتاً أمريكياً (نحو 200 ريال في مناطق الحكومة) يومياً فقط، داعية إلى زيادة التمويلات الإنسانية في اليمن.
 
وأضافت في بيان نشرته على حساب مكتبها في اليمن على "فيسبوك"، أطلع عليه"يمن شباب نت" "هذا التقليص الدراماتيكي للتمويلات الإنسانية يحدث على الرغم من أن فيروس كورونا المستجد يتسبب في المزيد من التحديات لبلد يعاني من أسوأ كارثة إنسانية في العالم".
 
وتابعت: بالكاد يكفي الفرد بهذا المبلغ شراء" شراء 200 جرام من الفاصوليا، أو ثلاث بيضات، أو 200 مليلتر من زيت الطهي".
 
وقالت أن ماتم تقديمه هذا العام لايتجاوز نصف المبلغ الذي تم تقديمه العام المُنصرم، مقارنة بتغيّر أسعار الصرف.
 
وتابع:" تم تقليص أكثر من ثُلث البرامج الإنسانية للأمم المتحدة، فيما تم إغلاق البعض منها كليًّا، وذلك في الفترة ما بين أبريل وأغسطس 2020 بسبب نقص التمويلات".
 
وشمل التقليص تخفيض الخدمات في 300 مركز صحي، بالإضافة الى تقليص عدد المُستفيدين من توزيع المواد الغذائية الأساسية في جميع أنحاء البلاد.
 
وصرّح مُحسن صدّيقي، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن: "في حين أن التداعيات الاقتصادية التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا قد بلغ أثرها كل شبر في الأرض، بات الملايين في اليمن على حافة المجاعة".
 
وأضاف:" لا يستطيع اليمنيون تحمُّل مغبّات انقطاع المُساعدات الإنسانية، وهم بحاجة إلى المزيد، فقط من اجل ان يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة."
 
وتابع: "لقد عانى اليمنيون بالفعل من أكثر من خمس سنوات من النزاع، قبل أن يتسبب الوباء في المزيد من المشقّة، وذلك قد جعل الكثيرين عُرضة للجوع والامراض بشكل أوسع".
 
وأردف: "يجب على المجتمع الدولي وبشكل عاجل زيادة التمويلات الإنسانية لليمن، وكذلك الوفاء بالمبالغ التي تم الالتزام بها مُسبقاً لكي يتمكن الناس من الحصول على المُساعدات المُنقذة للحياة التي يحتاجونها فوراً ".
 
ولفت إلى أنه:" من المُرجّح أن يكون تأثير تقليص المساعدات الإنسانية أكبر مما يبدو عليه، حيث ان انخفاض قيمة الريال اليمني مُقابل الدولار الامريكي قد تسبب في ارتفاع الأسعار إلى ما هو بعيد من متناول الملايين".
 
وتشكو منظمات الأمم المتحدة العاملة في المجال الانساني، من شحة في الموارد وقلة في التمويل، دفعها لتقليص نحو ثلث برامجها الانسانية في اليمن.
 
وتقدر الامم المتحدة أن نحو 24.3 مليون يمني، باتوا بحاجة للمساعدة للإبقاء على  الحياة، في ظل استمرار أسوأ أزمة انسانية تضرب البلاد التي تشهد حرباً منذ 6 سنوات.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر