ضبطت القوات الحكومية، منتصف أغسطس الماضي، أحد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وهو يقاتل في صفوف مليشيات الحوثي بإحدى جبهات القتال شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف (شمال شرق اليمن).

ونشر المركز الإعلامي للجيش، فيديو اعترافات لشاب كان ضمن صفوف القاعدة، يدعى "موسى ناصر علي حسن الملحاني" (20 عاماً) وقال: "إنه يقاتل في صفوف مليشيات الحوثي منذ العام 2017 بعد أن رتب لانتقاله القيادي الحوثي المدعو "حمزة حمزة التاج".

وينحدر "الملحاني"، من منطقة مسيك بأمانة العاصمة صنعاء، وقبل أن يشارك في القتال إلى جانب مليشيات الحوثي خضع لدورة في التعبئة الجهادية، وعادة ما تقيمها المليشيات لأي شخص قبل أن تدفع به إلى جبهات القتال. 
 

وقال إنه "التحق بتنظيم القاعدة الإرهابي منذ صغره بسبب فقره وظروف أسرته المعيشية الصعبة، وأنه انقطع عن التعليم وهو في الصف السابع".

وأشار في معرض اعترافاته "إنه يعرف الكثير من قيادات وأعضاء تنظيم القاعدة في صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين، البعض منهم يعملون كمشرفين ويديرون مراكز تجنيد لصالح الحوثيين، منها مراكز في صنعاء ومحيطها".

وأضاف بأن البعض منهم يشاركون في جبهات القتال إلى جانب المليشيات الحوثية ومن ضمنهم قيادي في تنظيم القاعدة يدعى "يوسف الصعفاني" وينحدر من منطقة صعفان بصنعاء، وأشخاص آخرين كثر من تنظيمي القاعدة وداعش.

وذكر أن القيادي "الصعفاني" والذي يطلقون عليه لقب "الزير" لقي مصرعه وهو يقاتل في صفوف مليشيات الحوثي في معارك "المخا" الساحلية.  

وظهر حجم التنسيق والتعاون بين مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش)، منذ بداية حروبه في اليمن، سواء في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد القوات الحكومية أو في تخطيط وتنفيذ الهجمات الانتحارية لاحتلال المدن وقتل وتهجير ساكنيها.

وكانت الحكومة اليمنية، كشفت الثلاثاء الماضي 25 اغسطس 2020 تفاصيل التنسيق والتخادم بين ميليشيا الحوثي وتنظيمي داعش والقاعدة في البلاد برعاية إيرانية.

وقالت "إن التنسيق بينهما(الحوثي، القاعدة وداعش) في مناطق قيفة رداع تم عبر قطع خطوط إمداد الجيش وفتح ثغرات للمليشيا للتوغل وتنفيذ التفافات لإسقاط المناطق المحررة، بهدف استنزاف القبائل المؤيدة للشرعية والتأثير على الموقف العسكري للحكومة في مأرب".