بالتزامن مع مغادرة الرئيس هادي للرياض.. مستشار رئاسي يعلن بدء مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة

أعلن مستشار رئاسي مساء الأربعاء، عن بدء مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة بناء على آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بالتزامن مع مغادرة الرئيس هادي العاصمة السعودية الرياض إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات دورية.
 
وقال مستشار الرئيس عبد الملك المخلافي "بعد أن انتهت إجازة عيد الاضحى المبارك، بدأت المشاورات لتشكيل الحكومة اليمنية التي كُلف معين عبد الملك بتشكيلها بموجب قرار رئيس الجمهورية تنفيذًا لاتفاق الرياض".
 
وأضاف المخلافي – في تغريدة على حسابة في "تويتر" - أنه "من المقرر الإعلان عن تشكيل الحكومة بعد انتهاء المشاورات، وتنفيذ الشق العسكر، والأمني من الاتفاق المحدد لهما خلال فترة شهر".
 
ومساء الأربعاء غادر الرئيس عبدربه منصور هادي غادر العاصمة السعودية الرياض متجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لإجراء فحوصاته الطبية الدورية السنوية المعتادة، بحسب ما نقلت وكالة "سبأ" الرسمية.
 
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر سياسي قوله "إن سفر الرئيس هادي المفاجئ قبل تشكيل الحكومة التي تعثر تشكيلها خلال الأسبوعين المنصرمين يؤكد أن الأزمة الحكومية تتجه نحو التعقيد أكثر، وأن مغادرته تعطي انطباعاً بأن عملية تشكيلها قد يطول كثيراً، ولهذا قرر هادي السفر للعلاج".
 
وأشار إلى أن "هادي على ما يبدو كان على قناعة بأن التشكيل الحكومي بمشاركة المجلس الانتقالي لن يتم بسهولة، ولذا شمل قراره الجمهوري عند تكليف معين عبد الملك بأن تبقى الحكومة الحالية كحكومة تصريف أعمال حتى إتمام التشكيل الحكومي الجديد".
 
وقرأ العديد من المراقبين في اليمن المغادرة المفاجأة للرئيس هادي لمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض إلى الولايات المتحدة بأنها هروب من أزمة تشكيل الحكومة التي تعثرت إثر خلاف عميق بينه والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، المدعوم من دولة الإمارات

وقالت مصادر حكومية "إن المشاورات، التي ترعاها السعودية تنفيذا لاتفاق الرياض، بدأت في فندق الريتز كارلتون، بعد التئام اللجان السياسية والعسكرية المشتركة عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى".
 
وأشارت المصادر إلى أن المشاورات التي مدتها 30 يوما، حسب آلية التسريع التي طرحتها السعودية، سيتم احتسابها ابتداء من اليوم 12 أغسطس، وليس من 29 يوليو الماضي، بهدف تعويض الإجازة الطويلة لعيد الأضحى.

وسيسعى رئيس الحكومة المكلف، خلال الفترة المحددة للتشاور مع الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ومكونات حضرموت والمهرة وأبين وباقي الأحزاب، من أجل الاتفاق على تسمية مرشحيها لشغل 24 حقيبة وزارية بالمناصفة بين الشمال والجنوب.
 
وسيتخلل فترة التشاور على الشخصيات التوافقية لشغل الحقائب الوزارية، بدء تحركات عسكرية لإعادة تموضع القوات، حيث نصت آلية التسريع السعودية الجديدة على خروج القوات الانفصالية المدعومة إماراتيا من عدن خلال فترة الـ30 يوما القادمة إلى معسكرات خارج المدينة، بالتزامن مع فضّ مناطق الاشتباك في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
 
وكانت السعودية قد استدعت، الثلاثاء، عددا من الشخصيات اليمنية المثيرة للجدل من جانب الحكومة الشرعية والانفصاليين، بهدف تهيئة الظروف الملائمة لإنفاذ البنود الجديدة من اتفاق الرياض، وخصوصا الشق العسكري، الذي يعتبر المحك الحقيقي لإمكانية نجاح حكومة الشراكة المرتقبة.
 
وأعلنت السعودية آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض اليمني بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، نهاية يوليو الماضي، وتضمنت تخلي الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء الحالي معين عبد الملك بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر