منظمات حقوقية تدين "أعمال الفوضى" في تعز وتطالب الأمن بحماية المدنيين

أدانت منظمات حقوقية، الاثنين، ما وصفتها بـ"أعمال الفوضى والأحداث الدامية" التي شهدتها مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) أمس الأحد.
 
وقالت 13 منظمة حقوقية محلية في بيان مشترك، وصل "يمن شباب نت" نسخة منه، إن تلك الأحداث تسببت بسقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وترويع الساكنين. مشيرةً إلى أن ذلك يُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان والأمن المجتمعي من قبل جماعات مسلحة خارجة عن الدولة.
 
والمنظمات الحقوقية هي: التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، ومنظمة سياج لحماية الطفولة، ومنظمة تمكين للتنمية وحقوق الإنسان، ومنظمة العدالة والإنصاف للتنمية وحقوق الإنسان، ومنظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني، ومنظمة مناصره للحقوق والتنمية، والشبكة اليمنية للحقوق والحريات، والمركز اليمني للحقوق والتنمية، والمركز اليمني للدراسات القانونية، وشبكة الراصدين المحليين – تعز، ومركز الإعلام الحقوقي، ومؤسسة يمن حقوق، ومنظمة انصاف للحقوق والتنمية.
 
وأمس الأحد، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر مسلحة تتبع المدعو غزوان المخلافي وأخرى تتبع المدعو عبدالرحمن غدر الشرعبي في جولة سنان بمنطقة عصيفرة شمال مدينة تعز ثم امتدت لتصل إلى شارع المغتربين.
 
وذكر البيان أن الاشتباكات أسفر عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفل ورجل مختل عقليا إضافة إلى إصابة 4 اخرين بينهم مسن وامرأة من عائلة واحدة.
 
وبحسب البيان، فإن تلك الأعمال رافقها مداهمة منزل التربوي "عبدالله حسن المخلافي" في "حي الواقش" وقتل طفله "أيهم" البالغ من العمر 13 عاما) بدم بارد وإصابة الأب الذي يتجاوز عمره (50 عاما) بالإضافة الى ابنته "أماني" البالغة من العمر (22 عاما) بعد الاعتداء على المنزل بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وإحراقه بالكامل وترويع النساء وطردهن بقوة السلاح وسط ذهول جميع سكان الحي.
 
ووصفت المنظمات في بيانها، تلك الأعمال بـ"الجرائم ضد الإنسانية"، مطالبةً الأجهزة الأمنية في المحافظة بحماية المدنيين وسرعة إلقاء القبض على الجناة وتسليمهم للعدالة.
 
ودعا البيان "العصابات المسلحة والعناصر الخارجة عن القانون" إلى تحكيم العقل والاحتكام للقانون في حل خلافاتها وتسليم أسلحتها للدولة والانضمام إلى مؤسساتها المدنية والتوقف الفوري عن الأعمال المشينة بحق المدنيين، لافتاً إلى أن  تلك الأعمال لا تختلف من حيث نتائجها عن أعمال العدوان التي تشنها ميليشيات الانقلاب الحوثية على سكان مدينة تعز المحاصرة منذ حوالي 6 سنوات.
 
 
وفي وقت متأخر من مساء الأحد، قال الجيش والأمن في المحافظة في بيان مشترك، إن "الحملة الأمنية مستمرة في ملاحقة وضبط كافة المتسببين وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع والعادل إثر هذه الأعمال التخريبية التي تعمل على زعزعة الأمن وتراكم الثارات".

وأكد الحملة الأمنية، أنها لن نتهاون في مثل هذه الوقائع والتصدي لمرتكبيها أيا كانوا وهي عناصر دأبت على ارتكاب مثل هذه الأعمال التي تسيء لمؤسسات الدولة وتضر بالوطن والمواطن".
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر