منظمتان حقوقيتان تدينان منع التحالف العربي رحلة لطيران اليمنية من الهبوط في مطار عدن

أدانت منظمة سام للحقوق والحريات والمركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، اليوم الثلاثاء، منع التحالف العربي رحلة طيران اليمنية "A320/70AFC" رقم "IY609” المتجهة من مطار القاهرة إلى مطار عدن من الهبوط في مطار عدن الدولي ليلة 18 يوليو 2020 وعلى متنها 171 من الركاب اليمنيين.

وقالت المنظمتان في بيان مشترك صدر عنهما، إنه بحسب إفادات متضررين كانوا على متن الطائرة المذكورة فإن التحالف العربي منع طيران اليمنية الساعة 11 ليلاً وهي في أجواء مدينة عدن اليمنية من الهبوط وعلى متنها 171 راكباً بحجة عدم حصول التحالف على نسخ من صور جوازات المسافرين قبل إقلاعها بثمان وأربعين ساعة.

وأوضحت أن التحالف أجبر الطائرة على العودة إلى مطار القاهرة دون أي اعتبار للمسافرين الذين كانوا على متنها من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.

ونقل البيان عن  ركاب كانوا على متن الطائرة قولهم: "لقد تُركنا في مطار القاهرة من 12 ليلاً حتى الساعة 12 ظهراً ثم أخذونا إلى فندق المطار حيث حشروا كل ستة أشخاص في غرفة واحدة"!

وأكد البيان، أن غرفة الإخلاء التابعة للتحالف العربي، التي تتولى فحص الوثائق وإصدار قرارات السماح بالسفر، منعت ثلاثة من الركاب من الصعود إلى الطائرة لأسباب مجهولة، حيث لم يسافر بعد فحص الوثائق سوى 168 راكباً، في انتهاك صريح لحق الإنسان اليمني في السفر والتنقل والعودة إلى وطنه متى ما أراد.

ولفت إلى أن غرفة الإخلاء التابعة للتحالف تتصرف كسلطة قضائية تنتهك حق الإنسان في التنقل المكفول في المعاهدات والمواثيق الدولية وعلى رأسها المادة 13 الفقرة 2 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 12 من العهد الدولي للحقوق السياسة والمدنية، وهو تصرف مشين ويفتقد للمعنى الإنساني والأخلاقي حيث يتعرض الكثير من اليمنين لمعاملة متعنتة ويتحملون مشقة كبيرة خاصة المرضى والأطفال، وهم غالبية المسافرين اليمنيين.

ودعا البيان الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي والتحالف إلى احترام حقوق الإنسان اليمني كإنسان له كامل الحقوق على ترابه الوطني والذي تشكل الطيران امتداد قانونيا له مادام لم يرتكب جريمة يعاقب عليها القانون أو صدر بحقه قرار قضائي بمنعه من السفر، والعمل على وقف هذا التصرف المشين وإيجاد آلية تتوافق مع حقوق الإنسان.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر