بعد تسجيل أول إصابة "كورونا".. مسئولة أممية: "ما يواجه اليمن أمر مخيف"‏

[ ليز غراندي- منسقة الشئون الانسانية بمكتب الأمم المتحدة في اليمن ]

قالت منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، السيدة ليز غراندي، إن ما يواجه اليمن "أمر مخيف"، بعد إعلان وزارة الصحة اليمنية، اليوم الجمعة، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة مخبريا بفيروس "كورونا" بمدينة "الشحر"- محافظة حضرموت، شرقي البلاد. وأعتبرت أن هذا التحدي هو الأخطر الذي يواجه اليمن منذ مائة عام.

وقالت السيدة غراندي، في بيان صحفي صدر اليوم بهذا الخصوص: "خشينا وقوع هذا الأمر لأسابيع، والآن حدث ذلك. أصبح فيروس كورونا - كوفيد 19 موجود في اليمن".
 
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه البيان من أن اليمن مهدد بـ"خفض، أو إغلاق، 31 برنامجًا من أصل 41 برنامجًا إنسانيًا رئيسيًا تابعًا للأمم المتحدة خلال شهر أبريل، ما لم يتم تلقي التمويل لها بشكل عاجل".
 
ولفتت غراندي إلى أنه "بعد خمس سنوات من الحرب، أصبح الناس في جميع أنحاء البلد في أدنى مستويات المناعة الصحية، وفي أعلى مستويات الضعف الشديد في العالم"، ما جعلها تعرب عن مخاوفها بالقول: "ما يواجه اليمن أمرٌ مخيف. فمن المرجح أن يعاني عدد أكبر من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من المرض الشديد أكثر من أي مكان آخر".
 
وأشارت: "لم تعد تعمل سوى نصف المرافق الصحية فقط حاليا.ً وستكون محاربة هذا الفيروس شديدة الصعوبة، لكنها أعلى أولوياتنا."
 
وقالت المسئولة الأممية: "نحتاج لدعم السلطات لإدخال الإمدادات والسماح لنا بالتأكد من وصولها إلى المرافق المناسبة في الوقت المناسب."
 
وأضافت: "هذا أحد أكبر التهديدات التي واجهت اليمن خلال المائة عام الأخيرة. حان الوقت للطرفين للتوقف عن قتال بعضهم البعض والبدء في محاربة فيروس كوفيد 19 سوية ."
 
وذكر البيان أن اليمن "لا يزال يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم. ويحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية. وأصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية".
 
وأضاف: يعتمد ما يقرب من 14 مليون شخص على المساعدات الإنسانية شهريا.ً وسيتم خفض أو إغلاق 31 برنامجًا من أصل 41 برنامجًا إنسانيًا رئيسيًا تابعًا للأمم المتحدة خلال شهر أبريل ما لم يتم تلقي التمويل لها بشكل عاجل.
 
ونقل البيان أيضا عن ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، السيد ألطاف موساني، قوله: "نحن نبذل قصارى جهدنا لمنع انتشار الفيروس ومساعدة السلطات على الاستعداد لعلاج الناس في حالة إصابتهم به."
 
وأضاف: "هدفنا هو ثني المنحنى الوبائي، ولهذا السبب، فإننا ندعو المجتمعات للالتزام بالتباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل واتباع السلوكيات الوقائية".
 
وأكد البيان الصحفي، أنه "تم عزل الشخص الذي أظهرت نتائج فحصه تأكيد الإصابة، ويتم علاجه في مستشفى محلي وحالته مستقرة".
 
وأضاف: "حاليًا. تقوم فرق الاستجابة السريعة التي تلقت تدريبًا خاصا بتعقب كل شخص التقى به المصاب، وسيتم العزل لأي شخص منهم عند الاقتضاء".

 



مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر