في الوقت الذي اعتبرت الحكومة "اتفاق ستوكهولم" غير مجدٍ.. فريقها بالحديدة يطلب مراقبين دوليين

طالب الفريق الحكومي في لجنة المراقبة الأممية المكلفة بالأشراف على عملية الانتشار وتثبيت نقاط الارتباط المشتركة بمدينة الحديدة (غرب اليمن)، المنظمة الدولية بإرسال مراقبين دوليين للإشراف على نقاط المراقبة بالمحافظة.
 
ويأتي طلب الفريق الحكومة بالتزامن مع تهديدات حكومية بالانسحاب من "اتفاق ستوكهولم" عقب تصعيد ميلشيات الحوثي في جبهات نهم (شرق صنعاء)، ومحافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، واستمرار خروقاتها في الحديدة (غرب اليمن).
 
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة للساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، إن "الفريق الحكومي في لجنة ضباط الارتباط، طالب اليوم، الفريق الأممي بإرسال مراقبين دوليين للإشراف على نقاط المراقبة ورصد أي انتهاكات".
 
وأضاف "أن ضباط الارتباط في الفريق الحكومي المعني بمتابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم توجهوا، اليوم، إلى سفينة الأمم المتحدة الراسية في البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة". وفقا لتصريح نقلته وكالة "الأناضول".
 
وتابع أنهم "سلموا فور وصولهم رئيس بعثة الرقابة المكلف من الأمم المتحدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رسالة أبلغوه فيها بضرورة إرسال مراقبين دوليين لنقاط المراقبة بين الجانبين".
 
ولفت إلى أن الفريق الحكومي طلب من "جوها" أيضًا إعلان الطرف المعرقل لتنفيذ شروط وإجراءات السلامة في نقاط المراقبة، والرافض لنزول دوريات المراقبين الدوليين، في اشارة الى الحوثيين.
 
وكان وزير الخارجية محمد الحضرمي الجمعة الماضية هدد "ان استمرار التصعيد العسكري الأخير من قبل الحوثي، يعد استغلالاً سيئا لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة ولكل جهود السلام، وذلك عبر التحضير للحرب وتعزيز جبهاتهم الأخرى".
 
وأضاف "لم يعد ممكناً أن يستمر هذا الوضع المختل!، ولن نسمح بأن يتم استغلال اتفاق الحديدة لتغذية معارك الحوثي العبثية في الجبهات التي يختارها". وحمل الميليشيات الحوثية مسئولية انهيار جهود السلام ودعوة المبعوث لوقف التصعيد وافشال اتفاق استكهولم.  وقال: "نحن في ظل هذا التصعيد لم نعد نرى جدوى حقيقية من اتفاق الحديدة".
 
من جانبه اعتبر متحدث الحكومة راجح بادي "اتفاق ستوكهولم" انه أصبح مشكلة وليس حلاً.
 
وأضاف: "بعد سنة ونصف السنة وفر هذا الاتفاق مظلة للحوثيين وغطاء لعملياتهم العسكرية في أكثر من جبهة، إلى جانب عمليات التحشيد في الجبهات العسكرية الأخرى، ولم نجد له أي أثر إيجابي طيلة الفترة الماضية".

وخلال الأيام الماضية بدأت ميلشيات الحوثي الإنقلابية هجوم على مواقع الجيش في جبهة نهم (شرق صنعاء)، عقب تنفيذ هجوم صاروخي على معسكر للقوات الحكومية في مأرب وأسفر عن مقتل وإصابة نحو 200 من الجنود.

وتعتبر الحكومة هجوم الحوثيين على مواقع الجيش خرقاً للهدنة المتفق عليها في الحديدة، والتي اتاحت للميلشيات التفرغ في جبهات القتال الأخرى.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر