"مغامرة كبيرة".. ميليشيا الحوثي تهدد برد سريع على مقتل قاسم سليماني

اعتبرت ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الجمعة، أن مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني "مغامرة كبيرة من شأنها أن تزيد الأوضاع المتوترة في المنطقة سوءاً".

وقالت وزارة الخارجية في حكومة الحوثي (غير معترف بها) في بيان قصير، حمل لغة دبلوماسية، نشرته وسائل إعلام حوثية إن: "مثل هذا الفعل الجبان يرقى إلى مستوى الأفعال الأكثر تهديدًا للسلم والأمن الدوليين ويكشف بكل وضوح عن حقد أمريكي مضاعف تجاه كل من ينحاز إلى القضايا العادلة".

أما  المكتب السياسي للحوثيين فقال، إن "إقدام الولايات المتحدة على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس جريمة حرب على كل الأمة وعلى محور المقاومة والقضية الفلسطينية".

وأضاف في بيان، إذا كانت واشنطن تظن أنها تخلصت من سليماني فإن دمائه ستطاردهم أعظم مما كان أيام حياته. داعياً شعوب المنطقة إلى أن "تدرك أن أمنها واستقرارها مرهونٌ بالمضي قدما في مشروع التحرر حتى طرد المحتل الأمريكي".

من جهته بعث زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي بتعزية في مقتل سليماني، وأكد فيها وقوفه إلى جانب إيران ضد الضربات الأمريكية، معتبراً مقتل سليماني والقيادي في الحشد الشعبي جريمة لن "تذهب دماؤهم الطاهرة وتضحيتهم هدراً".

وقال الحوثي: نؤكد وقوفنا إلى جانب أحرار الأمة في معركة الكرامة والاستقلال ضد الاستكبار الأمريكي والإسرائيلي.

أما رئيس ما يسمى باللجة الثورية للحوثيين محمد علي الحوثي، قال: "إن الرد السريع هو الحل على اغتيال سليماني والمهندس.مضيفاً "الرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل".

وفجر الجمعة، أعلنت الدفاع الأمريكية، مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في ضربة جوية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد.وقُتل أيضا في الهجوم القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

انعكاسات مقتل سليماني في اليمن

في 2017، كشف تقرير حصري لوكالة "رويترز" عن أن سليماني أقر في اجتماع بطهران على زيادة حجم المساعدة للحوثيين من خلال التدريب والسلاح والدعم المالي.

وقال سليماني – حينها- إن "اليمن هو المنطقة التي تدور فيها الحرب بالوكالة الحقيقية وكسبها سيساعد في تحديد ميزان القوى في الشرق الأوسط".

(اقرأ المزيد: رويترز: إيران تكثف من دعم الحوثيين عسكريا في الحرب اليمنية)

عقب مقتل سليماني؛ توقع مسؤولون إيرانيون أن يشمل الرد عمليات في المياه الإقليمية بواسطة أذرع إيران في المنطقة العربية، وتحضر هنا جماعة الحوثي كأحد الأدوات في المنظومة الإيرانية والتي يمكنها استهداف طرق مرور النفط والتأثير بشكل مباشر على البيئة البحرية في البحر الأحمر.وفقا للصحفي اليمني فاروق الكمالي.

وقال الكمالي في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، إن إيران دعمت القدرة البحرية للحوثيين بحسب تحقيق أممي وقد حان موعد رد الجميل من خلال خوض حرب عصابات في البحر الأحمر وتنفيذ عمليات بدافع الانتقام، قد تنعكس سلبا على إيران وقد يؤدي تعطيل الملاحة إلى موقف دولي ضد "الإرهاب الشيعي"، هذه العمليات ستختلف في توقيتها وأهدافها عن السابقة.

وأوضح، أن الحوثيين نفذوا سابقا عدة عمليات وكان هدفهم تعطيل طرق مرور النفط السعودي وممارسة الابتزاز على الرياض لإجبارها على وقف الضربات الجوية أو لدفعها الى محادثات تسوية ثنائية. مستطرداً: سيكون الهدف مختلفا الآن عندما يتم استهداف طرق مرور التجارة العالمية انتقاما لمقتل الجنرال الإيراني سليماني.

ولفت الكمالي -هو صحفي متخصص بالشأن الاقتصادي-، إلى أن مقتل سيلماني أنعكس بصورة فورية على أسواق الطاقة وارتفعت أسعار النفط، وتهديدات الحوثيين للملاحة.. مضيفاً: ستعني متاعب إضافية على اليمن وإمداداتها وسيواجه قطاع الشحن البحري المزيد من التهديدات كما يهدد التصعيد الحوثي بمزيد من المخاطر وبارتفاع أجور الشحن ورسوم التأمين بصورة قياسية.

وقال، إن استمرار سيطرة الحوثيين على مناطق اليابسة المقابلة للمياه في الحديدة يعني استمرار تهديد إيران المتزايد للأمن في البحر الأحمر.

ولفت إلى أن أمريكا تفرح باستهداف الحوثيين لطرق التجارة العالمية لأن ذلك يحقق أهدافها في عسكرة البحر الأحمر وفي السيطرة على ممرات المياه في ظل صراع دولي وإقليمي.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر