ولد الشيخ يعلن اختتام المشاورات السبت واستئنافها بموعد لم يحدده

قال المبعوث الأممي إلى اليمن،إسماعيل ولد الشيخ،إنه سيعقد يوم السبت القادم جلسة ختامية لمشاورات السلام اليمنية بمشاركة وفدي الحكومة والانقلابيين للتأكيد على أهمية العودة للمشاورات في موعد ومكان لم يحدده.

وأشار في مقابلة مع تلفزيون دولة الكويت،اليوم الخميس،إن خيار بقاء المشاورات في الكويت لا يزال مطروحا.

وتستضيف الكويت المشاورات منذ أواخر أبريل وأعلنت في الـ20 من الشهر الماضي أنها لن تمدد بعد مهلة الأسبوعين لكنها مددت أسبوعا بطلب أممي ينتهي السبت.

وتتداول تسريبات إعلامية معلومات تفيد بأن الأطراف اليمنية والمبعوث الأممي سيتفقون على إعلان تعليق المشاورات واستئنافها بعد شهر على الأقل في بلد قد يكون عُمان أو الأردن أو الجزائر أو أثيوبيا.

ورحب ولد الشيخ بعودة وفد الحكومة برئاسة عبدالملك المخلافي وأعضاء آخرين إلى الكويت من أجل متابعة مشاورات السلام اليمنية في الأيام الثلاثة المتبقية لها.

وشدد على ضرورة المشاركة الفاعلة في مشاورات السلام وبروح جديدة تساعد في دفع المشاورات الى الامام والبناء على ما تم التوصل اليه من نتائج إيجابية.

واشاد في هذا الصدد بالدور المهم والبناء لدولة الكويت في تحقيق نتائج "إيجابية" خلال المشاورات وكذلك بدور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومتابعته الشخصية وتدخل سموه الإيجابي في أوقات حرجة لإنقاذ المشاورات.

وقال " كنا في الحقيقة موفقين في اختيار دولة الكويت لاستضافة المشاورات التي بذلت وزارة الخارجية الكويتية بقيادة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح جهودا حثيثة لضمان نجاحها والتوصل الى حل جذري للازمة اليمنية".

واضاف ان مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت منذ اكثر من 90 يوما شهدت اياما "صعبة" بسبب وجود قضايا خلافية شائكة بين الأطراف اليمنية.

وذكر "نريد التوصل الى اتفاق سلام دائم وشامل لحل الأزمة اليمنية والبناء على ارضية قوية تنطلق من تفاهمات مشتركة بين الأطراف المعنية وتستند الى المرجعيات الدولية الممثلة في قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيدية ومخرجات الحوار الوطني الشامل".

واكد ان "الأزمة في اليمن طالت ولم تعد تحتمل المزيد ويجب ان نتوصل الى حل شامل وكامل لتلك الازمة التي نجم عنها وضع انساني كارثي وتسببت في انهيار حاد بالوضع الاقتصادي".

وحذر من ان اي حل يبنى على اقصاء مكون او جزء من الشعب اليمني لن يكون حلا مستداما مشددا على ضرورة تبني مبدأ الشراكة الوطنية الذي طرح خلال المشاورات.

وحول مباحثاته مع الحوثيين وحزب صالح اوضح انه "تقدم في الايام الاخيرة من المشاورات بمبادرة لحل الازمة اليمنية واشكر الحكومة اليمنية التي تعاطت معها بشكل ايجابي وكنت اتطلع الى ان يتعاطى وفد الحوثيين والمؤتمر الشعبي معها بشكل ايجابي".

وبشأن الإحاطة التي قدمها لمجلس الامن الدولي عبر الأقمار الصناعية قال ولد الشيخ احمد ان هناك اجماعا دوليا على دعم الشرعية ولدوره كمبعوث عن الامين العام للأمم المتحدة من اجل التوصل الى حل شامل الازمة في اليمن.

وكان المبعوث قد ابلغ مجلس الامن الدولي رفض وفد انصار الله والمؤتمر الشعبي العام مشروع الاتفاق الاممي لحل الازمة الذي وافق عليه وفد الحكومة وطالب المجلس بالتحرك العاجل لإنقاذ المشاورات.

وتتضمن بعض بنود مشروع الاتفاق الذي قدمه ولد الشيخ احمد للأطراف اليمنية في مشاورات الكويت الانسحاب الكامل والشامل من المدن وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة اضافة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية بما ينسجم مع مخرجات الحوار الوطني وكذلك إجراء مشاورات سياسية شاملة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وكان المبعوث الاممي قد التقى في وقت سابق اليوم الخميس النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي وأطلعه على اخر تطورات مشاورات السلام التي تستضيفها البلاد.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر