"الهدنة العقيمة".. مقتل 217 مدني في الحديدة خلال عام من وقف اطلاق النار الهش

[ مدنيين مصابين جراء قصف حوثي بمدينة الحديدة ]

أعلنت القوات الحكومية في الساحل الغربي عن مقتل 217 وجرح أكثر من ألفين في خروقات نفذتها مليشيات الحوثي للهدنة الأممية التي تم إعلانها في ديسمبر من العام الماضي 2018 في محافظة الحديدة (غرب اليمن).
 
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة التابعة للقوات الحكومية في تقرير له "بعد عام من انطلاق الهدنة الأممية بلغ إجمالي عدد الشهداء والجرحى «217 شهيداً» وعدد الجرحى «2152 جريحاً» معظمهم من النساء والأطفال".
 
وذكر التقرير "أن المناطق التي ارتكبت فيها مليشيات الحوثي الجرائم حق المدنيين هي: التحيتا، الجبلية، الحيمة، المتينة، حيس، الخوخة، الغويرق، المغرس، الجاح، الدريهمي، الطائف، الجريبة، الحالي، الحوك، منظر، المسنا" وكل تلك المناطق في محافظة الحديدة الساحلية.
 
وقال "منذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ وحتى يومنا هذا، حيث قامت باستهداف وقصف المدن والأحياء السكنية ومنازل المواطنين في الحديدة بمختلف القذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة والثقيلة".
 
وأوضح التقرير "إن المليشيات عمدت إلى الاستهداف المباشر للمواطنين وزرع حقول الألغام المنتظمة والعشوائية والعبوات الناسفة في الطرقات العامة والفرعية ومزارع المواطنين، وسقط على إثرها قتلى وجرحى في مختلف مديريات الحديدة".
 
واتهم التقرير الأمم المتحدة بالتسبب بمعاناة أبناء الحديدة وعدم حماية المدنيين من بطش الحوثيين وقال: "يكتمل عام من الهدنة الأممية العقيمة التي زادت خلالها معاناة أبناء الحديدة ولم تستطيع حمايتهم من بطش وإجرام مليشيات الحوثي".
 
وخلال عام من إعلان وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وميلشيات الحوثي في الحديدة بناء على مخرجات اتفاق ستوكهولم، فيما يخص "اتفاق الحديدة" والتي تضمن عدد من البنود الذي مازالت قيد التنفيذ ولم يتم تطبيقها.
 
ولم يتم إلى حد الآن تثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي بمدينة الحديدة، حيث ما زالت الهجمات المتبادلة تتم ما بين الحين والآخر وآخرها خلال الأيام الماضية، حيث نفذت ميلشيات الحوثي هجمات واسعة على مواقع القوات الحكومية ومنها، مقر أعضاء اللجنة المشتركة الحكومية.
 
وخلال العام الماضي تداول على الاشراف على تنفيذ الاتفاق ثلاثة مراقبين أمميين، وآخرهم الجنرال الهندي أبهيجيت غوها الذي بدأ مهامه في سبتمبر الماضي، واستطاع تثبت عدد من نقاط المراقبة، لكنه لم يستطع إيقاف حالة التدهور الذي يشهده الاتفاق من خلال تجدد الهجمات.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر