مجلس الوزراء: "اتفاق الرياض" يؤسس لمرحلة جديدة من حضور الدولة وواحدية القرار العسكري والأمني

قال مجلس الوزراء اليمني، اليوم الاثنين، إن "اتفاق الرياض يؤسس لمرحلة جديدة من حضور الدولة ومؤسساتها وواحدية القرار العسكري والأمني تحت سلطة الحكومة، ما سينعكس إيجابا على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة والتسريع باستكمال تحرير بقية المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا".

جاء ذلك خلال اجتماعا استثنائيا برئاسة معين عبدالملك، استعرض فيه تطورات الأوضاع الراهنة على ضوء المستجدات الأخيرة، خاصة ما يتعلق باتفاق الرياض المقرر توقيعه غدا الثلاثاء، والتطلعات المعقودة عليه في بدء صفحة جديدة. وفقا لوكالة الأنباء اليمنية"سبأ".

وأوضح أن الاتفاق يعزز وحدة الصف الوطني في مواجهة المشروع الإيراني واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي على ضوء المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا والتي وضعت جميعها حلول جوهرية للقضية الجنوبية العادلة عبر الشراكة الحقيقية بعيدا عن منطق الاستئثار والوصاية..

وأكد مجلس الوزراء دعمه ووقوفه إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وصولا إلى تحقيق السلام والاستقرار في اليمن المبني على المرجعيات الثلاث، واستكمال إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وتفعيل نشاطها لخدمة المواطنين على امتداد الوطن.معربا عن شكره لقيادة السعودية على الوقفة الصادقة إلى جانب اليمن في مختلف الظروف والأحوال.

وشدد على أن مواجهة التحديات القديمة والجديدة تمثل ثمناً مناسباً للإنجاز الذي نتطلع إليه جميعاً في الانتقال إلى بر الأمان بالشراكة والتعاون الكامل مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية للحفاظ على عروبة وهوية اليمن وإجهاض المشاريع الدخيلة، بما يحافظ على استمرار دور اليمن كصمام أمان للجوار الخليجي والمنطقة العربية..

وأشار مجلس الوزراء إلى أن الوطن ضاق ذرعاً بالصراعات الجانبية، وأنه أحوج ما يكون اليوم إلى الأمل الذي يشعره بقرب انتهاء كابوس الانقلاب الحوثي الجاثم على صدره.

وقال: إن الأمر يستدعي من جميع الأطراف والمكونات السياسية والاجتماعية إلى تغيير سلوكها ومنهجها بما يتفق مع الأولويات الملحة للوطن والشعب اليمني في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخهما، والكف عن التمحور حول المصالح الذاتية للمكون، والعمل على تصحيح التصورات الخاطئة بشأن الغايات السامية في استكمال استعادة الدولة والتوجه نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد الذي يتسع لكل أبنائه.

وخلال الاجتماع اطلع رئيس الوزراء، أعضاء المجلس، على مضامين اتفاق الرياض والمشاورات التي قادت إليه والتعاطي الايجابي والمسؤول والحريص للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي رئيس مع الجهود السعودية لاحتواء ما جرى في عدن..

وحث رئيس الوزراء، جميع الوزارات والجهات الحكومية على استمرار القيام بدورها في خدمة المواطنين ومضاعفة الجهود بشكل استثنائي بما يتوازى مع طبيعة وحجم التحديات الراهنة.
 
ومن المرتقب أن يجري توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية وما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً غدا الثلاثاء في الرياض.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر