دبلوماسي يمني: الحوثيون عصابة ارهابية ذات مشروع تدمير شامل لكل اليمن 

[ انفجار سيارة مفخخة في عدن - أرشيف ]

وصف سفير اليمن في بريطانيا، الدكتور ياسين سعيد نعمان، الحوثيين بـ"العصابة التي لها مشروع تدمير شامل لكل اليمن، باعتبارها جزء لا يتجزء من المشروع الارهابي الأشمل الذي ترعاه ايران، وأطراف أخرى - لم يسمها - معها في المنطقة".

وأكد الدكتور ياسين، في مقال له تحت عنوان "الارهاب يضرب عدن مجددا"، في صفحته على وسائل التواصل، "أن مواجهة مشروع الحوثي، مسئولية تتجاوز المشاريع السياسية التي هي حق للناس لا ينازعهم فيها سوى ما ترتبه حقائق المواجهة مع هذه العصابات من ضرورات الحشد لهزيمة هذا المشروع التدميري". 

وأشار نعمان، إلى أنه "لا بد أن يكون هذا الوضع مدعاة لخلق المزيد من الحوافز لهزيمة هذا المشروع الارهابي بعناصره المشتركة، فالمعركة معه لا تتجزأ في بلد لم يعد أمام قواه الوطنية سوى أن تتمسك بخيارات الناس والدفاع عنها، ففيها روافع القوة التي ستهزم هذا المشروع الارهابي الطارئ، وسيكون الطريق الآمن نحو غد مستقر لكل اليمنيين".

وقال نعمان: "لا يمكن النظر إلى الأحداث الإرهابية في عدن صباح - الخميس - إلا من الزاوية التي أخذ فيها الارهاب يتعرى ويخلع ملابسه المتعددة الألوان، يعانق بعضه في مواجهة مع من يعتبره خصماً مشتركاً إنتقاماً مما لحق به من هزائم في الجنوب من ناحية؛ وتنفيذاً لتوجيهات صادرة عن مركز القرار المنسق لهذه الأعمال الارهابية بوسائلها المختلفة من ناحية أخرى". 

وأضاف: "هي من ناحية أخرى تؤكد أن جذر الإرهاب واحد، ودوافعه متداخلة ومتناغمة، يشد بعضها بعضاً في تلاحم يجسد القانون الموضوعي المحدد لطبيعته بغض النظر عما يتدثر به من أردية، ومن عصبيات، وأيديولوجيات.. وفي اللحظة التي يتجه فيها نحو الخصم المشترك فإن الآليات، التي يدير بها عملياته الإجرامية، تعمل وفقاً للقانون الخاص العابر لخلافات جماعاته والمتعالي على أيديولوجياتها، ذلك هو قانون المال ومقاولة القتل لأهداف سياسية".

وأشار إلى أن "الجنوب خاض معارك ناجحة مع جماعات الارهاب: الانقلابيين الحوثيين، والقاعدة وداعش، وكل من يقف وراءهما دعماً وتمويلاً وتوجيهاً". مستدركا ذلك بالتأكيد على أن "ما يجب تداركه هو أن هذه المعارك لن تتوقف عند جغرافيا بعينها، لذلك يظل هذا النجاح عرضة للمزيد من التآمر".

وقال: "ما لم يتأسس هذا النجاح على قاعدة الهزيمة الشاملة لمكونات هذا الارهاب على صعيد اليمن بأكمله فإنه سينشئ تحالفاته لضرب المواقع التي هزم فيها مستخدماً وسائل تنسيق عالية المستوى خارجياً وداخلياً لعمل آلياته المتكاملة في العمل الارهابي وبكل ما يكتنفها من رذائل وقبح".
 
وأكد أن تنسيق هذه الأعمال الارهابية وعلى هذا المستوى بين جماعات، تدعي أنها نقيض بعضها البعض، هو عمل لا يمكن النظر إليه إلا بأنه يتم برعاية كاملة من قبل أطراف ضالعة في توظيف الارهاب كإيران وحلفائها في المنطقة، والذي تشابكت وظيفته على هذا الصعيد بحاجة هذه الأطراف إلى إشعال الحرائق على هذا النحو تنفيذاً لمخططات يكون اليمن ضحيتها الأولى مستغلين الثغرات الأمنية التي تسببت فيها الحرب". 

يأتي هذا بعد يوم واحد على استهداف مركز أمني في عدن بسيارة مفخخة لتنظيم القاعدة، وطائرة مسيرة نفذتها مليشيا الحوثي مستهدفة تجمع عسكري، قتل على إثرها القيادي في الحزام الأمني، المكنى أبو اليمامة، اضافة الى 50 أخرين، وعشرات الجرحى أمس الخميس.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر