بعد زيارتها العاصمة الموقتة عدن..

خبيرة دولية: الصراع بين مراكز القوة في عدن واضح جداً وعلم اليمن يغيب كثيرا هناك (ترجمة)

[ آثار المعارك في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد ]

حذرت الخبيرة الدولية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى الامريكي ايلينا ديلوزير - التي زارت العاصمة المؤقتة عدن مؤخراً - من أن الصراع بين مراكز القوة في عدن بات "واضـح جداً" مشيرة "أنها لاحظت غياب العلم اليمني في المدينة بصورة لافتة".
 
وقالت في سلسلة تغريدات لها -على حسابها في تويتر ترجمها "يمن شباب نت"- في زيارتي لعدن في الشهر الماضي، شاهدت حيوية ممزوجة بالدمار - حيث الكتابة على الجدران والصور التذكـارية في كل مكان - بالإضـافة لمجموعة معقدة من الميليشيات التي تقوم بتأمين المدينة.
 
 وأضافت بالقول بأن "حيوية مدينة عدن بدت بارزة بشدة على الشواطئ وفي الحدائق العامة وبشكل ملحوظ، بين الأطفال الذين يلعبون البلياردو على الأرصفة على طاولات البلياردو الجديدة والقديمة".
 
وأوضحت "كان الدمار واضحًا في فندق عـدن ومباني اخرى. كما بدت المدينة متهالكة للغاية حتى خارج الأماكـن التي تعرضت للدمار.  لقد ذكرني المشهد الى حد ما ببيروت، حيث جيوب دمار ممـزوجة بإحساس حقيقي بالحياة والحيوية".
 
وتابعت بالقول "كانت اللافتات منتشرة في كل مكان في شوارع عدن وتبرز حالـة من التنافس في المدينة.  حيث يمكنك رؤية صورة الرئيس هادي مع زعماء اماراتيين أو سعوديين، وبعدها بمسافة ترى صورة معلقة للزبيدي رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك تنتشر صور الشهداء في المدينة ايضاً".
 
ولاحظت ديلوزير أن "العلم الجنوبي متواجد في كل مكان فيما غاب علم الإمارات العربية المتحدة بصورة تثير الاستغراب، أما العلم اليمني فكان غائبًا في عدن إلى حد كبير".
 
 وقالت "لوحظت الكتابات المرسومة على الجدران سواء تلك المؤيدة للجنوب أو المؤيدة للسلام في تلك الأجزاء من المدينة التي زرتها".
 
 وأشارت الى "أنه يتم مضغ القات في كل مكان في مدينة عدن (بصورة غير مفاجئة)، حيث امتنعت عن نشر صور الاشخاص الذين صورتهم أثناء ما كانوا يمضغون القات "احتراماً لخصوصياتهم". حسب تعبيرها.
 
وبصورة غير مستغربة، لاحظت ديلوزير وجود عدة مجموعات منفصلة من قوات الأمن في عدن. حيث لاحظت على الأقل ثلاث تشكيلات أمنية، إن لم تكن أربعة.
 
وقالت "وعلاوة على ذلك بدا مقري الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي متشابهين بصورة مخيفـة، لكنه بدا واضحاً ايضا أن لكل منهما جدول أعمـال مختلفة". وأضافت " وباختصار بدت المنافسة بين المجموعات ومراكز القوى في عـدن واضحة".
 
وتختتم الخبيرة الامريكية ايلينا ديلوزير، ملاحظاتها عن زيارتها لمدينة عدن بالقول "مازال بمقدور اليمن استخدام الكثير من المساعدة في العودة والوقوف على قدمها من جديد، لكنني استلهمت الكثير من مشهد الأطفال السعداء، وهم يضحكون ويلعبون على جانب الشارع".
 
وأضافت "يتفق اليمنيون على أن هؤلاء الأطفال يستحقون العيش في عدن ءامنة ومستقرة - فهم يختلفون فقط حول كيفية تحقيق إلى تلك الغاية".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر