أدانت منظمة حقوقية، اليوم الأحد، مقتل سبعة مدنين وجرح اربعه آخرين، بينهم ثلاث نساء وسته أطفال من عائلة واحدة في منطقة ورزان في محافظة تعز ظهر الجمعة الماضية من قبل طيران التحالف السعودي الإماراتي.

وقالت منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف، إن القصف وقع في تمام الساعة الرابعة من بعد عصر الجمعة، حيث استهدف صاروخ أطلقته إحدى طائرات التحالف على منزل عبدالقوى عبده احمد الكندي 70 عاما ، الواقع بمزرعته في منطقة ورزان، جنوب محافظة تعز جنوب غرب اليمن، فتسبب في قتل 7 مدنيين وإصابة أربعة آخرين.

وطالب رئيس منظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي، التحالف العربي، بوقف فوري لجميع هجماته على المدن اليمنية ذات الكثافة السكانية، والبعيدة عن مناطق المواجهة والتي لا تشكل أي خطورة او اهمية عسكرية.

واتهم الحميدي التحالف باستهداف " المباني السكنية، والتسبب في سقوط المزيد من المدنيين في هجمات غير شرعية، ومخالفة لمبدأ الضرورة والتمييز العسكري، وتشكل انتهاكاً واضحا للقانون الدولي الإنساني في اليمن".

وأوضح بيان المنظمة أن التحالف شنّ اكثر من 200 غارة عشوائية جوية مخالفة لمبدأي التناسب والتمييز، خلال السنة الماضية ، أسفرت عن مقتل و اصابة أكثر من 1200 مدنيا، بالإضافة الى أضرار كبيرة بالبنية التحتية الحيوية والهياكل المدنية الأخرى في انتهاك لقوانين الحرب.

وأشارت المنظمة إلى أن التحالف يمارس نوعا من العمدية في قتل المدنيين، بإصراره على تكرار هذه الضربات بصورة دورية وشبة ممنهجة، ودون وجود أي امل في اجراء تحقيق موثوق، يتمتع بالشفافية والحياد، بل سعت التحقيقات التي اجراها التحالف من خلال ما يسمى لجنة تقييم الحوادث الى تجنيب التحالف وقياداته العسكرية المسؤولية القانونية الدولية وخلق مبررات غير مقبولة في مثل هذه الجرائم.

وجددت المنظمة في بيانها دعوة كافة الأطراف المتورطة في الصراع الحاصل في اليمن إلى الحوار وتغليب الحل السلمي ووقف النزاع الذي كان ولا يزال المدنيون هم ضحاياه.