رئيس الوزراء: تمزيق اليمن لا يخدم إلا إيران وأدواتها والجماعات الإرهابية

قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، إن زيادة تمزيق اليمن والانتقاص من دور مؤسساته لا يخدم إلا إيران وأدواتها والجماعات الإرهابية.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، عدداً من الباحثين والمحللين السياسيين والأمنيين الأجانب في المجلس الأطلنطي الذي يضم عددا من مراكز الأبحاث، حيث وضعهم أمام رؤية الحكومة لحل الأزمة في اليمن وإنهاء معاناة الشعب اليمني. وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"

وأضاف عبدالملك،:"ينبغي أن لا يُنظر إلى الوضع في اليمن كأزمة إنسانية مع عدم التقليل من الوضع الإنساني، كون الأزمة الإنسانية هي نتيجة وليست سبباً، ولذا يجب معالجة سبب الأزمة الإنسانية وهو تدمير الدولة وتجريف اقتصادها نتيجة لانقلاب ميليشيا الحوثي على السلطات الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية".

وأكد رئيس الوزراء، في رسائله للمجتمع الدولي أن الطريق الوحيد لمساعدة اليمن واليمنيين على تجاوز الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار هو من خلال دعم الدولة وتمكينها من أداء دورها، وذلك هو الموجه لعمل وتدخل المجتمع الدولي في اليمن.

كما أكد وجود الفرصة لإعادة بناء الدولة وإصلاح مؤسساتها، وأن الحكومة أكدت خلال الفترة الماضية بما لا يدع مجالاً للشك نجاحها في استقرار العملة، ومحاربة غسيل الأموال، وإعادة العملية النقدية إلى داخل الدائرة البنكية، وإضافة 90 ألف إلى قائمة كشوفات المرتبات مما ساهم بتخفيف حِدة الأزمة الإنسانية.

وشدد على أهمية بناء علاقات شراكة بمختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها من المجالات، وتطرق إلى الوضع في الحديدة، وأكد مدى التزام الحكومة بمسار الأمم المتحدة للسلام وتقديم الحكومة الكثير من التنازلات.

وقال: حينما نتحدث عن السلام نقصد السلام المستدام الذي يمكّن الدولة من أداء دورها وفرض سيطرتها على كافة أراضيها وفتح المجال للمشاركة السياسية للجميع باستخدام الأدوات السياسية وليس باستخدام العنف والانقلابات الدموية.

ولفت إلى أن ما تقدم هو عين وقلب المرجعيات الثلاث، وأن جماعة الحوثي ماضية في تعنتها وإهدار فرص السلام ورفضت الالتزام بالاتفاقات بينها اتفاق ستوكهولم.

وأوضح أن ما تقوم به جماعة الحوثي غير مقبول على المستويين الشعبي والرسمي، وأن رئيس الجمهورية أرسل رسالة للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، بشأن أهمية الالتزام بما تم الاتفاق عليه وفقاً للآليات المنصوصة في اتفاق ستوكهولم بما يجعله نموذجاً للسلام الحقيقي، وتصحيح تعاطي الأمم المتحدة مع السلام في اليمن.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر