أسرة يمنية تزوّج طفلة في الثالثة مقابل الطعام والمأوى

[ أطفال يمنيين يحملون أثقال لعى ظهورهم ]


قالت منظمة "أوكسفام" الإغاثية الدولية، الثلاثاء، إن أسرة يمنية قررت تزويج طفلة في الثالثة من عمرها مقابل الحصول على الطعام والمأوى، وهو ما اعتبرته أمرًا "صادمًا".

وفي بيان صحفي، نشرته المنظمة عبر موقعها الإلكتروني، أفادت أوكسفام أن "الأزمة اليمنية ترغم الأسر على اتخاذ تدابير يائسة من أجل البقاء".

وأضاف البيان أن "النزاع العسكري، وارتفاع أسعار الغذاء، وتراجع قيم الدخل، أمور تُرغم الناس في اليمن على اللجوء إلى تدابير يائسة لدرء الجوع".

وأوضحت المنظمة أنها وبينما تصدر هذا التحذير، تجتمع الدول "الغنية" بمدينة جنيف السويسرية للتعهّد بتقديم مساعدات لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن.

وتعقد الأمم المتحدة، الثلاثاء، في جنيف، مؤتمرا لحشد الدعم من قبل الدول والمنظمات المانحة لخطة "الاستجابة الإنسانية في اليمن".

وأشار البيان أن أوكسفام "تحدّثت إلى أسر في محافظة عمران شمالي البلاد، دفعها الجوع والعزلة جراء النزوح إلى تزويج بناتها (لم يتجاوز عمر إحداهنّ ثلاث سنوات) مقابل شراء الغذاء والحصول على المأوى لإنقاذ ما تبقى من الأسرة".

ومضى قائلا: "رغم أن الزواج المبكر لطالما كان ممارسة قديمة في اليمن؛ لكنّ تزويج البنات في سن مبكرة كهذه من أجل الحصول على الطعام، أمر صادم".

ونقل البيان عن مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن محسن صدّيقي، قوله إنه "مع استمرار هذه الحرب، أصبحت طرق تعامل الناس مع مستويات الجوع القاتلة أكثر يأسا".

وأضاف: "أجبر كثيرون على اتخاذ خطوات تدمّر حياة أطفالهم الآن ولعقود قادمة".

ودعا صدّيقي المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لانهاء القتال وضمان حصول الناس على الغذاء والماء والدواء.

ويشهد اليمن، منذ نحو 5 سنوات، حربا أهلية بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

و"أوكسفام" هي اتحاد وتكتل دولي للمنظمات الخيرية والإغاثية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في الدول التي تشهد صراعات عرقية وأزمات اجتماعية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر