كشف حقيقة ما يحدث في قرية "الصراري".. نائب رئيس مقاومة تعز: مماطلة الحكومة في قضية الجرحى تؤثر سلبا على معنويات المقاتلين

[ الشيخ عارف جامل، نائب رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة بتعز ]


نفى نائب رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز الشيخ عارف جامل، صحة المعلومات المتداولة عبر وسائل إعلام الميليشيات أن المقاومة الشعبية في محافظة تعز تفرض حصار على قرية "الصراري" الموالية لميلشيات الحوثي في جبل صبر.

وقال الشيخ عارف جامل في مقابلة خاصة مع برنامج لقاء خاص على قناة "يمن شباب" ان ما تشيعه مليشيات الحوثي حول فرض المقاومة الشعبية حصاراُ على القرية ليس أكثر من ادعاءات وتضخيمات تروج لها الميليشيات الانقلابية، موضحا ان الإشكالية الأخيرة كانت في حقيقتها مجرد خلاف بين قرى صبر مع قرية الصراري استخدم فيه أهالي هذه القرية أسلحة متوسطة وثقيلة وتم احتواء القضية.

وتطرق جامل إلى الفترة التي سبقت الحرب حيث كان أبناء تعز وصبر جميعهم متعايشين مع الجميع، بمن فيهم أبناء قرية الصراري أنفسهم، قبل أن تدخل الميليشيات إلى تعز وتحول هذه القرية إلى بؤرة لها على أساس أنهم من آل البيت الهاشمي، فمزقت بذلك النسيج الاجتماعي التعايشي وخلقت بين أفراد المجتمع الواحد مشكلة حقيقية.  

وأضاف أن اهلي قرية الصراري تعاونوا مع مليشيات الحوثي وسهلوا دخلوهم الى صبر، وقاموا بتدريب الأفراد في هذه القرية وحشد المجاميع الحوثية والمتحوثة إليها والتوجه بهم إلى جميع مناطق القتال في تعز وكافة جبهاتها المختلفة، مستدركا: ولكن رغم كل هذه الإشكاليات ومع هذا كله كنا ما نزال عند مستوى المسئولية وحاولنا أن نحقن دماء أخوانا في قرية الصراري، وعند كل المواجهات التي كانت تندلع هناك وقفنا موقف المسئول أيضا حرصا على الأبرياء من أطفال ونساء ومدنيين بشكل عام.

وأكد جامل، أنهم في هذه القرية كانوا مازالوا حتى اليوم يمتلكون مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مع العلم أن قرية الصراري تقع كلها في نطاق سيطرة المقاومة الشعبية، إلا أنهم مع ذلك قاموا بإغلاق المنفذ الوحيد المتبقي للمدينة بعد فرض المليشيات حصارا خانقا عليها من كافة الاتجاهات الأخرى، وظلننا نتفاوض معهم طوال الفترة الماضية على فتح هذه الطريقة إلا أنهم رفضوا، ومع ذلك التزمنا بضبط النفس.

حقيقة ما حدث مؤخرا 

وأوضح أن ما حصل مؤخرا هو أنهم دخلوا في إشكاليات واشتباكات مع القرى المجاورة واستخدموا فيها السلاح الثقيل لقصف القرى المجاورة واستهدفوا المدنيين بينهم نساء وأطفال في المسراخ، فتم إيقاف الاشتباكات أكثر من مرة، ثم تدخلت لجنة تم تشكيلها لإيقاف المواجهات وحقن الدماء، مشيرا إلى أن الحوثيين مع ذلك ظلوا يحشدون قواتهم وعتادهم الحربي بشكل كبير إلى هذه المنطقة خلال فترة عمل اللجنة، حتى أنهم وخلال ثلاثة أيام فقط من عمل اللجنة أطلقوا ما لا يقل عن 12 صاروخ كاتيوشا إلى هذه المناطق، بما في ذلك منطقة الصراري نفسها.

واشار الى انه تم الاتفاق مؤخرا عبر اللجنة المشكلة مع اهلي الصراري على ثلاثة أمور رئيسية هي: فتح الطريق، وتسليم السلاح الثقيل، وإخراج المقاتلين الوافديين من خارج القرية، الا انهم بعد موافقتهم ماطلوا ولم  يلتزموا بالاتفاق الموقع، بل واصلوا اعتداءهم على القرى المجاورة بينها منطقة "الشقب" التي قتلوا فيها عدد من رجال المقاومة إلى جانب مدنيين أبرياء، وهذا كله تحت ذريعة أن الصراري محاصرة.

وقال أنهم في المقاومة دعوا كل الصحفيين للنزول الميداني إلى هذه المنطقة لدحض تلك المزاعم التي يتذرعون بها لحشد مقاتلي الحوثي القادمين من خارج القرية والمحافظة، كما وجه دعوة إلى الأمم المتحدة لتشكيل لجنة لزيارة المنطقة والتأكد مما يحدث فيها بدلا من تلقي الأخبار الكاذبة التي تضخها الألة الإعلامية للميليشيات.

جرحى تعز معانه ومماطلة حكومية

 وبخصوص مشكلة جرحى تعز المتفاقمة، والمعالجات التي قامت بها الحكومة في هذا الجانب، أعترف نائب رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة ان وضع جرحى تعز يحرج الجميع، موضحا ان جميع من وعدوا بحل قضية جرحى تعز لم يلتزموا بوعودهم.

وإذ أكد على أن معاناة الجرحى تتفاقم بشكل كبير، لفت إلى أن مماطلة الحكومة في حل قضية حرجى مقاومة تعز توثر سلبا على معنويات المقاتلين في الجبهات، ودعا الحكومة الى سرعة حل الإشكالات التي تعرقل سفر الجرحى، حيث وأن وضع الجرحى لم يعد يتحمل مزيدا من التأخير حد قوله.

حوار الكويت فرصة لالتقاط الانفاس 

وبشأن موقف المقاومة تجاه مشاورات الكويت، أعتبر القيادي في مقاومة تعز ان هذه المشاورات ماهي الا مضيعة للوقت مع مليشيات لا تحترم الاتفاقيات، وتنظر إليها بإعتبارها فرصة لالتقاط الانفاس واستجماع قواها.

   وفي هذا الصدد شدد الشيخ جامل، على أن استعادة الدولة من المليشيات لن يأتي الا عن طريق الحسم العسكري، نظراُ لتاريخ مليشيات الحوثي في نقض الاتفاقات.


للمزيد من التفاصيل شاهد المقابلة كاملة في الفيديو المرفق أدناه:


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر