ألاف الأسر تنتظر الإتفاق في "عمّان" على البدء بالإفراج عن الأسرى والمختطفين

[ إجتماعات بين وفدي الحكومة والحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان (رويترز) ]

اليوم الخميس 7 فبراير/ شباط، تنتهي اجتماعات لجنة الأسرى في العاصمة الأردنية عمّان، بحسب جدول الاعمال المقرر لها، غير أنه من الممكن تمديد تلك الاجتماعات إذا اقتضت النقاشات الدائرة بين الطرفين ولم تصل إلى حل، بحسب تصريح صحفي لمسؤولة أممية بمكتب "غريفيث".
 
يشهد مكان انعقاد المحادثات اجتماعات منفصلة تجريها الأمم المتحدة مع كل ِ طرف من أطراف النزاع على حدة، لبحث ملف الأسرى، والذي لا يزال عالق في تفاصيل القوائم المتبادلة، وفي خلاف جوهري حول كيفية التبادل والأسماء التي لم ترد بيانات بشأن حالاتهم.
 
ويصر الحوثيون على التبادل الجزئي للأسرى والمختطفين على خلاف الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في "ستوكهولم" وقال رئيس الوفد الحوثي عبد القادر مرتضى إن مسألة تبادل "كل الأسرى مقابل الكل" بين طرفي النزاع اليمني باتت أمراً صعبا نتيجة وجود تعقيدات كثيرة على الأرض، داعيا إلى قبول ما سمّاه التبادل الجزئي للأسرى.
 
عرقلة الحوثيين

وانتقد رئيس وفد الحكومي هادي هيج ما قاله رئيس الوفد الحوثي عن استحالة تنفيذ اتفاق تبادل "كل الأسرى مقابل الكل"، معتبراً أن عدم تنفيذ الاتفاق بشكل كامل يعكس عدم الجدية. ووصف الاجتماعات بالمحورية فيما يتعلق باتفاق الأسرى والمعتقلين.
 
وأضاف في تصريحات صحفية "إلى قضايا تحاول الميليشيات الحوثية تجاوزها في المفاوضات، منها مصير 4 قادة يمنيين أسرهم الحوثيون وشملهم اتفاق الأمم المتحدة، يمتنع الحوثيون عن التصريح عن مصيرهم.
 
وأشار هيج "أن الوفد الحكومي اليمني قدّم قائمة بنحو 9 آلاف أسير منهم 2600، مؤكداً أنهم أحياء، في وقت قدّم الحوثيون قائمة بنحو 7 آلاف أسير، واعترفوا بأن نحو 1300 منهم مؤكد أنهم أحياء" مبيناً أن الحكومة ستتقدم بقائمة فيها نحو 5 آلاف اسم (غير مؤكد أنهم أحياء) للجنة المفقودين".
 
وكشف الهيج في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" أن وفد الحكومة التي مع مكتب المبعوث الأممي ووفد الصليب الأحمر الدولي، وتركز النقاش كيف نرفع الأعداد التي الافراج عنها، وشرحنا لهم وجهة نظرنا الخارطة طريق متكاملة ورأوا انها رؤية منطقية.
 

اتفاق على بعض النقاط
 
وفي حالة نجح الطرفين في التوصل إلى اتفاق في هذه الاجتماعات الجارية في الأردن والتي من المتوقع أن تنتهي اليوم الخميس، ستكون المرحلة التالية لوجستية تشمل عملية تنفيذ وتطبيق الاتفاق.
 
وقالت مسؤولة الإعلام والاتصال في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن حنان البدوي "أن اجتماعا بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين، شهد اتفاقا على بعض النقاط واختلافا على نقاطاً أخرى" مؤكدة سعي مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن لإيجاد أرضية مشتركة تسمح بتخطي العقبات والتمهيد لتنفيذ المراحل النهائية للاتفاق.
 
واليوم هو آخر اجتماعات اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً، بين الحكومة والحوثيين، إذ تشمل هذه الاجتماعات مراجعة الجولة الأخيرة من الملاحظات، حول الإفادات الواردة على قوائم الأسرى التي قدمها الطرفان، ومن ثم التوقيع على قوائم التبادل التي تضم 15 ألف للانتقال إلى التنفيذ ببدء عملية الإفراج.
 
ويبقى السؤال هل يتفق الطرفان في الملف الذين يصفونه بالإنساني، من اجل آلاف الأسر التي تتذوق مرارة الفقدان والإخفاء القسري، والأوجاع التي تتراكم في السجون والعذاب الجسدي والنفسي المستمر، غير ان ذلك الأمل لايزال مفقود في ظل حالة عدم الثقة التي تطغى على اجتماعات الطرفين.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر