‏في بيان بموافقة 15 دولة..

مجلس الأمن قلق من الوضع في اليمن ويدعو الحوثيين لضمان سلامة "البعثة الأممية"

[ مجلس الأمن الدولي (أرشيف) ]

أعرب مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين عن "القلق البالغ إزاء استمرار تدهور الحالة الإنسانية"، مؤكدا دعمه الكامل للجهود الدؤوبة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن غريفيث"، بحسب بيان أصدره المجلس بموافقة 15 دولة.
 
ودعا أعضاء مجلس الأمن الأطراف اليمنية إلى التحرك قدما صوب السلام المستدام من خلال ممارسة ضبط النفس وتهدئة التوترات واحترام التزامها باتفاق استكهولم.
 
وطلب البيان من الأطراف المعنية "العمل بشكل عاجل مع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة وتنفيذ إعادة الانتشار المتبادل للقوات من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة وصليف ورأس عيسى وفقا لالتزاماتها ودون مزيد من التأخير".
 
وعبر البيان عن "القلق إزاء الادعاءات المتعلقة بانتهاك وقف إطلاق النار، وأدانوا بشدة الأعمال التي تعرض اتفاق استكهولم للخطر"، وحذروا من أن "التصعيد العسكري والأعمال العدائية يمكن أن تلحق الضرر بالثقة بين الأطراف وتهدد بتقويض احتمالات السلام".
 
ودعا البيان الحوثيون الذين يسيطرون على موانئ الحديدة وصليف ورأس عيسى، إلى ضمان أمن وسلامة أفراد البعثة الأممية، وتشغيل ودعم عملياتها بشكل كامل، ومضاعفة جهودهم لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة باتفاقية تبادل الأسرى وإنشاء لجنة التنسيق المشتركة تعز.
 
وشدد مجلس الأمن كذلك على "ضرورة إحراز تقدم نحو تسوية سياسية شاملة للنزاع، على نحو ما دعت إليه قرارات وبيانات مجلس الأمن ذات الصلة وكذلك بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.. مع المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة والشباب في العملية السياسية".
 
وكرر أعضاء مجلس الأمن تأكيد أهمية جميع التزام أطراف الصراع بضمان حماية المدنيين والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك احترام مبادئ التناسب والتمييز".
 
وطلب البيان من "المبعوث الخاص أن يواصل إبقاء أعضاء المجلس على علم بالتطورات حتى يتمكنوا من النظر في تعزيزها حسب الاقتضاء لدعم التوصل إلى تسوية سياسية".
 
وشدد مجلس الأمن على دعمه لـ "الاتفاقيات التي توصلت إليها الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في ديسمبر/كانون أول الماضي بشأن مدينة الحديدة والموانئ الثلاثة، الحديدة وصليف ورأس عيسي.. وكذلك دعمه للآلية التنفيذية بشأن اتفاق تبادل السجناء، وبيان تفاهم بشأن تعز، كما هو موضح في اتفاقية استكهولم".
 
وشدد البيان على "الأهمية القصوى لوفاء الأطراف بالالتزامات التي قطعوها في السويد، من أجل الشعب اليمني، وضرورة إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الصراع ولتخفيف عبء الإنسانية للشعب الإنساني".
 
واختتم البيان بيانه بالتأكيد على ضرورة "التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن وبياناته، بما في ذلك القرار 2216 (2015) والقرار 2451 (2018) والقرار 2452 (2019)، وكرروا عزمهم على النظر في اتخاذ مزيد من التدابير، حسب الاقتضاء، لدعم تنفيذ جميع القرارات ذات الصلة".
 
واستأنفت اللجنة المشتركة في الحديدة (غرب اليمن) خلال اليوميين الماضيين اجتماعاتها على متن سفينة في البحر، في حين قدم الجنرال الهولندي باتريك كاميرت (الرئيس المستقيل للجنة تنسيق إعادة الانتشار) مقترحا يتعلق بإعادة الانتشار وسحب قوات الحوثيين والحكومة من المدينة وموانئها، على أن يقدم طرفا النزاع رؤيتهما بشأن ذلك المقترح.
 
ويواصل كاميرت عمله لحين وصول الدنماركي مايكل لوليسغارد، الذي عينته الأمم المتحدة محله للإشراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدةـ وعقدت اللجنة اجتماعها الثالث، أمس الأحد، على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في ميناء الحديدة على البحر الأحمر، بحضور ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي".
 
ويشهد "اتفاق ستوكهولم" تعثر كبير في ظل سلسلة من العراقيل تقف أمام تنفيذ ولايزال يراوح مكانه في ظل اتهامات متبادلة بين الأطراف اليمنية، وكثافة الخروقات الميدانية وغياب الثقة بين الطرفين، في حيث يعمل المبعوث الأممي غريفيث على محاولة تقريب وجهات النظر لكنه فشل إلى حد الأن في تحقيق انجاز.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر