وفدا الحكومة والحوثيين يلتقيان على متن سفينة لمناقشة اتفاق الحديدة

[ صورة السفينة المخصصة لاجتماع ممثلي الحكومة والحوثيين - ناشطون ]

قال مسؤول من الأمم المتحدة لرويترز إن ممثلين عن طرفي الحرب في الصراع اليمني التقوا على متن سفينة في البحر الأحمر يوم الأحد في إطار مساع تقودها الأمم المتحدة لتطبيق سحب للقوات من ميناء الحديدة الرئيسي وفق ما تم الاتفاق عليه خلال محادثات سلام في ديسمبر كانون الأول.

وتشرف الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاق لوقف لإطلاق النار ولسحب للقوات من الحديدة، نقطة الدخول الرئيسية لأغلب الواردات للبلاد، على أمل أن يؤدي ذلك للتوصل لحل سياسي للحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.

وكان من المفترض أن يسحب الطرفان قواتهما بحلول السابع من يناير كانون الثاني في إطار جهود لتجنب شن هجوم شامل على الحديدة لكن الطرفين أخفقا في التنفيذ بسبب خلاف بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المدعومة من السعودية بشأن من الذي يجب أن يتسلم السيطرة على المدينة والميناء.

واجتماع الأحد هو ثالث مرة تجتمع فيها لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تقودها الأمم المتحدة منذ تشكيلها في ديسمبر كانون الأول وجمع الحوثيين بالحكومة المعترف بها دوليا التي تدعمها الرياض مع وسطاء من الأمم المتحدة.

وقالت مصادر لرويترز إن ممثلين عن الطرفين التقوا على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة لأن محاولات عقد اجتماع ثالث في منطقة يسيطر عليها التحالف بقيادة السعودية أخفقت بسبب رفض الحوثيين عبور خط المواجهات. وعقد أول اجتماعين في منطقة تخضع لسيطرة الحوثيين بعدها أجرى رئيس بعثة الأمم المتحدة المعنية بالإشراف على الاتفاق باتريك كمارت مقابلات مكوكية مع الطرفين.

وقال بيان للأمم المتحدة يوم السبت إن السفينة أقلت وفدا من الحكومة اليمنية من نقطة التقاء في البحر الأحمر قبل أن تبحر إلى الحديدة لتقل وفد الحوثيين.

وقال المتحدث باسم وفد الحكومة اليمنية إلى لجنة تنسيق إعادة الانتشار صادق دويد لرويترز إن اللجنة ناقشت مقترحات من كمارت لسحب القوات خلال اجتماع الأحد وأضاف أن الاجتماعات ستستمر.

وتماسكت الهدنة إلى حد كبير في الحديدة لكن الاشتباكات تزايدت في الأسابيع الأخيرة مما دفع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث لحث جميع الأطراف على تهدئة التوتر. واستمرت أعمال العنف في مناطق أخرى من البلاد لم يشملها الاتفاق.

وقال مكتب جريفيث لرويترز إن الاجتماع بدأ يوم الأحد.

ووصل الصراع إلى طريق مسدود عسكريا منذ سنوات ويُعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

وتدخل التحالف بقيادة السعودية والإمارات في الحرب في اليمن في 2015 لمحاولة إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي طردها الحوثيون من العاصمة صنعاء في أواخر 2014.

ويقول الحوثيون إنهم يشنون ثورة على الفساد وهم يسيطرون على أغلب المراكز الحضرية فيما تسيطر حكومة هادي على ميناء عدن الجنوبي وعدد من المدن الساحلية.

وقال البابا فرنسيس يوم الأحد إنه يتابع الأزمة الإنسانية في اليمن بقلق كبير وحث جميع الأطراف على احترام الاتفاقات الدولية لضمان وصول الغذاء لمن يعانون من اليمنيين.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر