الأعراس في إب ..مناسبات فرح عند البعض وأحزان عند آخرين

من غير حرب ولا مواجهات مسلحة بين طرفين مختلفين تشهد محافظة إب ـ وسط اليمن ـ معركة مفتوحة لم تتوقف منذ بداية عيد الفطر المبارك وحتى يومنا،المعركة التي استخدمت فيها شتى أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة معركة من نوع آخر حيث تواجه السماء طيش سكان الأرض،يقذفونها بالرصاص بطراً ورئاءً وهي التي تمدهم بالمطر كل يوم.

تشهد إب منذ أول أيام عيد الفطر المبارك أعراساً كثيرة تستخدم فيها عائلات العرسان كل أنواع الأسلحة للتعبير عن فرحتهم بمناسباتهم،خلفت وراءها كثير من الفزع والموت والإصابات بحسب مصادر إعلامية،تحولت بموجبها الأعراس من ساحة فرح وسعادة إلى ساحة حزن وألم لدى آخرين وسخط واستياء كبيرين في أوساط المجتمع.

مناسبات الأعراس المنتشرة على طول وعرض المدينة باتت مصدر إزعاج لكل سكان المدينة نظراً لإفراط المواطنين في استخدام الرصاص الحي والأسلحة الرشاشة في التعبير عن فرحتهم،وكذا مصدر خطر يستهدف كل سكان المدينة إذا ما نظرنا إلى حجم الرصاص "الراجع" من السماء والإصابات التي تسببها.

مصادر إعلامية ذكرت بأن حالة وفاة وإصابات أخرى حدثت ليل أمس نتيجة الإفراط الحاد في استخدام الرصاص في الأعراس،وهي المعلومة التي لم نتأكد من صحتها،لكنها تبقى ممكنة التحقق بسبب حجم الأعيرة النارية التي تطلق في سماء المدينة .

وكانت إب قد شهدت مساء أمس أعراساً كثيرة أُطلقت فيها الكثير من الأعيرة النارية بشكل مستمر حتى الساعة الأولى من فجر اليوم ما ولد حالة خوف وفزع كبير لدى الأطفال وإقلاق للسكينة العامة وحالة من السخط والتذمر في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ،قابله صمت مطبق من سلطات الأمر الواقع وأجهزتها الأمنية.

وبحسب مراقبين فإن انتشار ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس في هذه المرحلة تأتي امتداداً لحالة غياب الدولة والفوضى التي تعيشها المحافظة بعد سيطرة الانقلابيين عليها.

المراقبون يعتبرون أن الظاهرة لم تكن لتحصل لو أن هناك أجهزة أمن تضبط مثل هذه المخالفات وتقوم بمحاسبة كل المخالفين.

إلى ذلك شكى عدد من المواطنين من عمليات اعتقال وابتزاز مارستها مليشيات الحوثي وصالح بحقهم تحت ذريعة إطلاق الرصاص وإزعاج السكينة العامة،في حين لم تطلق من أعراسهم طلقة رصاص واحدة ـ بحسب قولهم ـ،متهمين المليشيات بابتزازهم مالياً وغض الطرف عن المتنفذين والتجار .

وزادت انتشار ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل الصوتية في الأعراس خلال الآونة الأخيرة نتيجة انتشار السلاح في الشارع وتماشياً مع المظاهر المسلحة التي غزت المدينة من بعد الانقلاب.

وتشهد محافظة إب حالة من الفلتان الأمني الكبير نتيجة غياب الأجهزة الأمنية التي احتلتها مليشيات الانقلاب وحولتها إلى مليشيات قمع مهمتها الأولى قمع المعارضين لها.

 

 

 

 

 

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر