وكالة: الحوثي يقول إن جولة المشاورات القادمة قد تستضيفها الأردن "قريبا"

[ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس لدى وصوله مطار صنعاء السبت 5 يناير 2019/ الوكالة الفرنسية ]

 
قال قيادي حوثي رفيع، يوم الأحد، عقب لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بصنعاء، إن الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين قد تنعقد "قريبا" في العاصمة الاردنية عمان.
 
وقال محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للمتمردين الحوثيين، لوكالة فرانس برس في صنعاء، إن المحادثات حول الاقتصاد اليمني المنهار "يمكن أن تتم قريبا في عمان أو عبر مؤتمر بالفيديو، بحسب نقاشي مع مبعوث الأمم المتحدة".
 
وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيثس، العاصمة اليمنية صنعاء، يوم السبت، لبحث سبل معالجة الخلافات بشأن عدم الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة، وفقا لما تنص عليه "اتفاقية ستوكهولم" الموقعة بمملكة السويد بين الجانبين الحكومي والمتمردين في 13 ديسمبر/ كانون الأول الفائت.
 
وذكرت وكالة "سبأ" الموالية للحوثيين، أن غريفيثس التقى بزعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي، الذي اتهم خلال اللقاء الجانب الحكومي والتحالف العربي بارتكاب خروقات ووضع عراقيل واعاقات أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
 
وقالت الوكالة إن الحوثي شدد على أهمية الإسراع في تنفيذ الاتفاق والبدء بالخطوات الأخرى المتعلقة بالتهدئة في محافظة تعز وصرف المرتبات في عموم الجمهورية اليمنية وفتح مطار صنعاء الدولي والإفراج عن المعتقلين، وفقا لما قد تم الاتفاق عليه.
 
واشارت إلى أن اللقاء تطرق للحديث حول الاستعدادات اللازمة للجولة القادمة والتحضير والتهيئة اللازمة لها. دون ذكر أي موعد أو مكان تم تحديدهما لعقد اللقاء.  
 
وتعقيبا على تصريحات رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي التي نشرتها الوكالة الفرنسية حول إمكانية استضافة عمان للجولة القادمة من المحادثات، أوضح المتمرّدون في بيان، صدر لاحقا، أنّ القيادي الحوثي كان يتحدّث عن "مشاورات اقتصادية" قد تستضيفها عمّان، وليس عن جولةٍ ثانية من المفاوضات كما فُهم سابقاً.
 
وفشلت جولة السويد في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الاقتصادية.

ومن المقرر أن تنعقد جولة المشاورات القادمة، التي ستشمل نقاشات حول الإطار العام للحوار المزمع بشأن عملية السلام، مع نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الجاري. بحسب ما أشار إليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2451) حول اليمن، الصادر في 21 ديسمبر الماضي.
 
ويخشى المبعوث الأممي من أي عوائق قد تقضي على اتفاقية ستوكهولم، بشأن وقف اطلاق النار وإعادة انتشار القوات في الحديدة، أو عراقيل قد تؤخر تنفيذه فترة أطول من المتفق عليه. الأمر الذي بدوره قد يؤخر موعد عقد الجولة القادمة من المباحثات.
 
 وقالت الوكالة الفرنسية أن غريفيثس يأمل أن يتمكّن، بحلول نهاية يناير الجاري، من أن يجمع طرفي النزاع، على الأرجح في الكويت، لاستكمال المفاوضات التي بدأت في السويد.
 
ومن المقرّر أن يزور غريفيثس الرياض، بعد صنعاء، للقاء الرئيس اليمني عبد ربّه منصور هادي ومسؤولين حكوميين، وفق توضيحات سابقة لمسئولين في الأمم المتحدة.
 
وفي وقت سابق، الخميس الماضي، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، استمرار وقف القتال في الحديدة، رغم الاتهامات المتبادلة بانتهاكات المتمردين المدعومين من إيران، والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
 
لكن لم يتحقق بعد تقدم في إعادة انتشار القوات الموالية للحكومة والمتمردة من مدينة الحديدة.
 
ومن المتوقع أن يستمع مجلس الأمن الدولي إلى تقرير من جريفيثس في الأسبوع المقبل، حول التقدم المحرز بشأن تنفيذ اتفاق الحديدة. على الرغم من أنه لم يتم تحديد موعد لذلك. وفقا للوكالة الفرنسية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر