مصادر: قبائل قيفة رداع تُخلص الشيخ "الذهب" من الإقامة الجبرية بصنعاء إثر تقديم استقالته للحوثيين

[ اللقاء الذي جمع مهدي المشاط- رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" للحوثيين، مع الشيخ احمد سيف الذهب/ العاصمة صنعاء/ 24 ديسمبر 2018 ]

 أكدت مصادر محلية بمديرية ولد ربيع في قيفة برداع- محافظة البيضاء (وسط اليمن) أن الشيخ أحمد سيف الذهب وصل منطقة المناسح بالمديرية، قادما من صنعاء بموكب قبلي كبير من أبناء منطقته بعد أن تم احتجازه بصنعاء ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
 
وقالت المصادر لـ"يمن شباب نت"، أن الشيخ الذهب، كان تقدم باستقالته مما يسمى المجلس السياسي الحوثي، على إثر ما تردد عن محاولة اغتياله وتعرضه للإصابة، بعد خلافات نشبت بينه وبين قيادي حوثي بجبهة دمت الشهر الماضي.
 
والشيخ أحمد سيف الذهب، يعد أحد القيادات الحوثية البارزة في مديريات رداع بمحافظة البيضاء، ومزوج من شقيقة زوجة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وعينته الميليشيات قائدا للواء 139 بمعسكر أحرم.
 
 وتفيد المعلومات أن الميليشيات الحوثية استنجدت به على إثر الهزائم التي تكبدتها مؤخرا في مديرية دمت بالضالع، الشهر الماضي. لكن خلافات نشبت بينه وبين المشرف الحوثي بجبهة الضالع، المدعو "أبو علي العياني"، فقرر الشيخ الذهب الانسحاب من دمت مع مجاميعه. وفي طريق عودته إلى البيضاء، انقلب الطقم الذي يستقله وقتل اثنين من مرافقيه، بينما أصيب هو بإصابات بالغة نقل على إثرها للعلاج في صنعاء.
 
ويتهم الذهب المشرف الحوثي "العياني" بتدبير الحادث ومحاولة تصفيته. ما دفعه لاحقا إلى تقديم استقالته من المجلس السياسي التابع للحوثيين، ومن قيادة اللواء 139 أيضا.
 
وعلى إثر ذلك، أكدت المصادر لـ"يمن شباب نت"، أن القيادي الحوثي مهدي المشاط- رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" التابع للمتمردين، قام باستدعاء الشيخ الذهب وحاول اثنائه عن الاستقالة، لكن الأخير رفض ودخل في مشادة مع المشاط ثم ترك اللقاء وخرج غاضبا.  
 
وبحسب المصادر، فقد أصدر المشاط أوامره مباشرة بمنع خروج الشيخ احمد سيف الذهب من العاصمة صنعاء وإبقائه تحت الإقامة الجبرية في منزله بالعاصمة صنعاء. كما امرة بتسليم القوات والعتاد الذي بعهدته في اللواء 139.
 
وأضافت: لكن الشيخ الذهب رفض تلك الأوامر، ليجد نفسه محاصرا في منزله بصنعاء قيد الإقامة الجبرية وممنوع من الحركة، فتواصل مع قبيلته بقيفة رداع وطلبهم الحضور إلى صنعاء مع مجاميع كبيرة، للتصعيد والضغط لإطلاق حريته.
 
وإثر ذلك، توجهت مجاميع قبلية كبيرة، تصل إلى 200 سيارة من قيفة رداع إلى صنعاء، يتقدمها مشايخ وأعيان ووجهاء المنطقة وتجمعوا في ميدان السبعين بالعاصمة ومعهم الشيخ الذهب، الذي طلبوا منه كسر أوامر بقائه قيد الإقامة الجبرية، والنزول معهم إلى رداع تحت حمايتهم، مالم فسيعتصمون بميدان السبعين.
 
وأكدت المصادر أن الشيخ الذهب استجاب لدعوة مشايخ وأعيان وأبناء قبيلته ونزل معهم، حيث لم تعترضه قوات الحوثي بصنعاء، حتى وصل قبل أربعة أيام إلى منطقة المناسح بمديرية ولدربيع بقيفة رداع.
 
واعتبرت المصادر المحلية برداع، والتي تحدثت مع "يمن شباب نت"، هذا التحول بأنه "تطور هام"، في حال استمر التصعيد. حيث توقعت أن يكون له تأثيرا كبيرا على الأوضاع في مديرية رداع، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2014، بفضل الشيخ أحمد سيف الذهب، حفيد الشيخ المتوفي أحمد ناصر الذهب، أبرز وأهم مشايخ البيضاء.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر