وجهت الحكومة اليمنية قوات الجيش الوطني بوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، تنفيذا لاتفاق ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة.

وجاء في توجيه من مركز القيادة والسيطرة الرئيسي بوزارة الدفاع إلى قائدي المنطقة العسكرية الرابعة ومحور الحديدة، إنه"بحسب توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتم وقف إطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، اعتبارا من الساعة 00:00، بتاريخ 2018/12/18م. (أي من الدقيقة الأولى لليوم الثلاثاء).


في السياق؛ أعلنت مليشيا الحوثي، التزامها باتفاق وقف العمليات العسكرية في الحديدة منتصف هذه الليلة.

لكن ما يجري على الأرض عكس التصريحات الإعلامية، فقد استأنفت مليشيا الحوثي قصفها المدفعي من وسط الأحياء السكنية بعد دقائق من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، في تغريدة بتويتر، إن تجمعات لمقاتلين حوثيين بمديرية بيت الفقية، بالتزامن مع قصف مدفعي يستهدف مواقع المقاومة في كيلو 12 وقرية منظر.

وأعتبر أن استمرار القصف من قبل المليشيات يعد خرقا ورفضا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الأمم المتحدة.

وكانت مصادر محلية، قالت، إن المليشيات الانقلابية وسعت، يوم الاثنين، انتشارها في المدينة، ونصبت مدافع جديدة، وأغلقت عدد من شوارع وطرقات المدينة، حيث شنت المليشيا هجوما من عدة اتجاهات مع قصف مدفعي وإطلاق صواريخ كاتيوشا من وسط المدينة.

في حين قال المبعوث الأممي مارتن غريفيث،في بيان، إن لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وهي اللجنة المشتركة المسؤولة عن تنفيذ اتفاق الحديدة، سوف تباشر عملها في التو لتحويل الزخم الناتج عن مشاورات السويد إلى واقع ملموس على الأرض.

من جانبه قال الناطق باسم المليشيا محمد عبدالسلام، في تغريدة على حسابه بتويتر، إنهم سلموا أسماء ممثليهم في لجنة التنسيق المشتركة التي ستشرف على وقف إطلاق النار  إلى الأمم المتحدة وهم: اللواء علي الموشكي، والعميد علي سعيد الرزامي والعميد منصور احمد السعادي.

وتوصّلت الحكومة اليمنية والحوثيون في محادثات السويد التي استمرت لأسبوع واختتمت الخميس الماضي، إلى اتفاق يقضي بسحب القوات العسكرية والمليشيات الحوثية من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي وكذا مينائي الصليف ورأس عيسى، ووقف إطلاق النار في المحافظة.