في مقابلة تلفزيونية..

العرادة: لا يوجد سجون سرية بمأرب وفرع البنك يعاني من عجز بسبب تحمله نفقات كبيرة

نفى محافظ محافظة مأرب، اللواء سلطان العرادة ما يشاع عن وجود سجون سرية في محافظة مأرب، مؤكدا تحمله المسؤولية الكاملة عن وجود أي سجن سري في المحافظة.

وقال اللواء العرادة في مقابلة تلفزيونية مع قناة"أبوظبي" الإماراتية، اليوم الجمعة:"أعلنها من هنا على الأثير للعالم أجمع إن وجد سجن سري في محافظة مأرب، فإن سلطان العرادة هو المسؤول عنها، وهو من يجب أن يحاسب ويحاكم أمام المحاكم الدولية".

وأكد المحافظ العرادة، أن النيابات المتخصصة والمنظمات الدولية، جاءت إلى مأرب وزارت السجون واطلعت على الأوضاع، ورأت أن ما يثار عن سجون سرية في مأرب مجرد أقاويل.

وقال:"أثناء الحرب؛ عندما كانت مدينة مأرب تحت القصف بالصواريخ والقذائف ومحاصرة، قمنا بنقل السجناء إلى منزل مؤمن، وبمجرد انتهاء الحرب تم إعادتهم".

في سياق أخر، قال اللواء العرادة، إن نفط المحافظة مازال محصور فيها بسبب تعطل المنفذين الأساسيين، وهما رأس عيسى وبلحاف.. لافتا إلى أن المحافظة، ليس لديها من دخل مالي سوى الغاز المنزلي.

وأضاف، أن المحافظة تنتج 350 ألف لتر ديزل يومياً مع النقص لتغطية محطات الكهرباء لثلاث محافظات مأرب شبوة والجوف.

وفي معرض رده على التساؤلات حول توريد إيرادات فرع البنك المركزي بمأرب إلى البنك المركزي بعدن، كشف المحافظ العرادة أن فرع البنك بالمحافظة يعاني من عجز بلغ 24 مليار نتيجة الالتزامات التي عليه.

وقال، إن فرع البنك المركزي بمأرب يصرف نفقات كبيرة على المنطقة العسكرية الرابع بتوجيهات رئاسية، كما يشرف على مستشفيات في تعز وعدن ومارب والجوف، أضف إلى ذلك شركة النفط في عدن.

وأشار إلى أن البنك المركزي بمأرب تحمل تكاليف بعض الجبهات وبعض الخدمات للمحافظات الأخرى كشبوة والجوف إلى جانب مأرب. مشيراً إلى أنه يتم رفع تقرير يومي لرئاسة الجمهورية بحركة البنك..لافتاً إلى أن مأرب حافظت على مؤسسات الدولة وكانت ركيزة أساسية للحفاظ على الشرعية.

كما نفى المحافظ العرادة صحة ما تم تناوله عن وجود 400 ألف جندي، في جبهة صرواح..مؤكدا وجود مابين 1500 إلى 3000 فقط.

وقال: بحسب المعلومات، فإن ما لدينا عن قوام الجيش مضاف إليه المقاومة الشعبية والمتطوعين يتوزع على  240 ألف في المنطقة الرابعة وحدها، يوازيه 140 إلف إلى 200 ألف يتوزعون على المناطق العسكرية الثالثة والخامسة والسادسة والسابعة.

وأشار إلى أن قوة الجيش الموجودة في مأرب تتوزع على جبهات نهم بمحافظة صنعاء وجبهات محافظة البيضاء والجوف ومأرب.

وقال اللواء العرادة إن جبهة صرواح مستمرة، رغم وعورة التضاريس، واستخدام مليشيا الحوثي للإمكانات التي كانت متوفرة لدى الدولة في مكافحة الإرهاب للقتال فيها، وزراعتها للألغام بشكل غير مسبوق في التاريخ.

وذكر أن مليشيا الحوثي تعتبر جبهة صرواح من أهم الجبهات لديها، لأن صرواح أوقفت زحف المليشيا، واستطاعت أن تبقي الشرعية في اليمن، مما شكل ذلك هاجساً لدى المليشيا وجعلها تتمترس فيها بكل قوتها.

وطمأن المحافظ العرادة الجميع بأن النصر في صرواح سيكون قريباً بإذن الله، وأن العوائق الكبيرة التي تواجه الجيش الوطني سيتم التغلب عليها.

وأعرب محافظ مأرب عن استغرابه من المخاوف التي يثيرها البعض عن استخدام الجيش لقتال داخلي هنا أو هناك أو غزو الجنوب كما يطرح. وذلك ردا على سؤال المذيع بشأن الحديث عن الدفع بالجيش إلى الجنوب.

وقال:"الأخ لا يغزو أخيه، وقد ذهب الغازي والمهيأ للغزو.معروف أن الغازي هو الحوثي ومن عاون الحوثي".

واعتبر المحافظ العرادة أن من يتحدث عن الوحدة اليمنية بالطريقة التي كانت قائمة في الماضي فهو ضد اليمن كل اليمن..داعيا جميع اليمنيين إلى استشراف المستقبل والعمل على بناء دولة النظام والقانون؛ دولة اتحادية لا ظالم فيها ولا مظلوم.

كما دعا جميع اليمنيين إلى عدم جر الماضي المرير..وقال: "لا ينبعي لنا كيمنيين أن نسحب الماضي معنا، وأن نظل مأسورين مع القبور، ويكفينا الحوثي الذي يحاسبنا على الحسين منذ 1400عام".

وتابع:"لا يمكن أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، ونحن اليوم نتعاون لاستعادة دولتنا لتكون اليمن عضواً فاعلاً في منطقتها وفي العالم".

ورداً على المخاوف من إنشاء مطار مأرب الدولي في ظل استمرار مليشيا الحوثي بإطلاق الصواريخ. أكد المحافظ العرادة أن دراسة الإنشاء تطرقت لهذا الجانب، وأنه عندما وضعت الدراسة مع الأخوة في التحالف العربي تم الأخذ في الحسبان كل المخاوف التي تطرح، ولديهم من المعلومات ما يغني.

وقال إن العمل في المطار سيبدأ خلال الأسبوعين القادمين بشركة منفذة سعودية.

وفيما يتعلق بتنظيم القاعدة؛ قال المحافظ العرادة إنه لا مكان لتنظيم القاعدة في محافظة مأرب، ولا توجد له معسكرات كما كانت في بعض المحافظات، وحصل أن دخل رجال الأمن في اشتباكات مع أعضاء في القاعدة أثناء مرورهم منها.

وبشأن تهريب الأسلحة والمخدرات؛ أكد أن التهريب يأتي عن طريق المنافذ البرية والبحرية وعبر الصحاري. مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع التحالف العربي يقدمون جهوداً كبيرة في هذا الجانب.

وأشاد بالإجراءات التي تجري حاليا، والمتمثلة في تشديد الرقابة على المنافذ البحرية والبرية في شبوة وحضرموت والمهرة. مطالباً بالمزيد من الإجراءات.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر