الحكومة تطلق نداء للمجتمع الدولي للوقوف معها في مواجهة آثار عاصفة "لبان"

[ خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء بالمهرة ]

قال رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، إن الحكومة "ستطلق نداء للمجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء للوقوف معها في مواجهة الكارثة البيئية الناجمة عن إعصار لبان".

جاء ذلك خلال الإجتماع الذي عقده، اليوم السبت، بقيادات السلطة المحلية، ومدراء المديريات في المهرة، لمناقشة الأوضاع في المحافظة، وبحث الآليات والإجراءات المتخذة لإعادة إعمار ما خلفته العاصفة المدارية "لبان".

وفي الاجتماع الذي حضره عدد من الوزراء ومحافظ المحافظة راجح باكريت، استعرضت قيادة المحافظة ومدراء المديريات التقارير الأولية عن حجم الدمار الذي خلفته السيول.

وأوضح: "أن الحكومة قررت انشاء وحدة إنذار مبكر للتخفيف من آثار أي عواصف مماثلة قد تضرب المحافظة أو أي محافظة خلال الأيام القادمة، كما قررت إنشاء وحدة تنفيذية خاصة لإعادة الإعمار في المحافظة".

ووصف رئيس الوزراء بأن ما اطلع عليه خلال جولاته التفقدية في عدد من مناطق ومديريات المحافظة منذ يوم الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى التقارير المقدمة من المسؤولين المحليين ومدراء المديريات، يجعلنا نقف أمام كارثه غير مسبوقة.

وأكد أن الحكومة ستعمل على معالجة آثار العاصفة الإعصارية (لبان) وستعمل على تنسيق الجهود مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، من أجل بدء عملية إعادة الإعمار وتطبيع الأوضاع إلى وضع أفضل مما كانت عليه المحافظة في السابق.

وأشاد رئيس الوزراء بالجهود المبذولة من الفرق الهندسية والسلطة المحلية في محافظة المهرة، وقيادة المنطقة العسكرية الأولى، ومن خلفهم الدعم المقدم من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، التي مدت يد العون لليمنيين بشكل عاجل، لإعمار ما دمرته العاصفة (لبان).

وأوضح المسؤولون المحليون بأن السيول الناجمة عن العاصفة الإعصارية (لبان) تسببت في تدمير كامل لقرى ووديان ومزارع وآبار مياه، فيما تعرضت قرى ووديان ومزارع أخرى لتدمير جزئي، بالإضافة إلى نفوق العشرات من الماشية في السيول.

مشيرين الى ان الدمار طال البنية التحتية للمحافظة، حيث دمرت السيول جسوراً وطرقاً رئيسية في مدينة الغيضة مركز المحافظة، بالإضافة إلى تعطيل شبكات الكهرباء الرئيسية وانقطاع كابلات الاتصالات والانترنت.

ولفتوا إلى أن العشرات من السكان ما يزالون نازحين في المساجد والمدارس ومباني الهيئات الحكومية، إثر تضرر منازلهم، وبات العشرات منهم بلا مأوى خصوصاً من جرفت السيول منازلهم بشكل كلي أو أجزاء كبيرة منه.

مشيدين في كلماتهم بالتحرك العاجل للحكومة ووصولها إلى المهرة، والبقاء فيها عن قرب لتلمس حاجات المواطنين، والاطلاع على حجم الدمار الشديد، وهي خطوة أولى في سبيل إعادة الإعمار.

وطالبوا بسرعة إيصال المواد الإغاثية والإيوائية للمتضررين، خاصة في المناطق التي لا يمكن الوصول إليها بسبب انقطاع الطرق وتدميرها.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستجري زيارات دورية إلى المحافظة للاطلاع على الأوضاع عن كثب، ومتابعة أعمال إعادة الاعمار، وفق توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التي أولت محافظة المهرة المنكوبة، اهتمامه الأكبر.

وشدد - وفق ذلك - على ضرورة تفقد الأوضاع في المحافظة والعمل على الفور في إنجاز الأعمال الإغاثية للنازحين والمتضررين وإعادة بناء الطرق والبنية التحتية.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر